المنيا- جمال محمد:

مقال له علاقة: تعليمات جديدة لتحديد هوية المتورطين في تسريب امتحان الفيزياء
توفيت اليوم الأربعاء، الطفلة “رحمة نصر محمد” البالغة من العمر 12 عامًا، وهي الشقيقة الوحيدة المتبقية من الأطفال الأربعة الذين فقدوا حياتهم في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس، وذلك بعد تدهور حالتها الصحية، بينما لا تزال شقيقتها الأخيرة تتلقى العلاج في مستشفى صدر المنيا.
ممكن يعجبك: ترامب يوافق على صفقة أسلحة بـ510 ملايين دولار لصالح الاحتلال الإسرائيلي
كانت الطفلتان “رحمة” و”فرحة” قد عادتا إلى المستشفى يوم أمس بعد ساعات قليلة من مغادرتهما، حيث كان من المقرر التحقيق معهما، ولكن تم إلغاء هذا الإجراء، وعادتا مرة أخرى إلى مستشفى مصر الحرة ثم إلى مستشفى الصدر.
قال علي محمد، عم الشقيقتين، إن حالة “رحمة” كانت حرجة واستمرت معاناة القيء والحمى، ولم يتمكن من رؤيتها أو رؤية شقيقتها في آخر يوم لهما، رغم وجوده في المستشفى، حيث تم منع الزيارات بشكل كامل، إلى أن تلقوا خبر وفاتها في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأضاف أن إدارة المستشفى أبلغتهم بأنه سيتم تحويل جثمانها إلى مشرحة مستشفى الجامعة لانتداب لجنة للتشريح.
ترتبط أحداث هذه الواقعة بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، يوم السبت الماضي، بلاغًا بوصول ثلاثة أطفال في حالة صحية حرجة إلى مستشفى ديرمواس المركزي، وقد توفوا خلال ساعات قليلة، بينما دخل شقيقهم الرابع العناية المركزة وتوفي بعدهم.
وكشفت التحقيقات عن وفاة الأشقاء: “محمد ناصر محمد” 11 عامًا، “عمر” 7 سنوات، و”ريم” 10 سنوات، بينما أصيب شقيقهم “أحمد” بحالة إعياء شديدة وتوفي بعدهم بساعات.
كما تم نقل الطفلتين “فرحة نصر محمد” 14 عامًا، و”رحمة نصر محمد” 12 عامًا، شقيقتي الأطفال الأربعة المتوفين إلى مستشفى صدر المنيا، حيث تم وضعهما تحت الملاحظة بعد ظهور أعراض مرضية عليهما، وتقرر خروجهما أول أمس الإثنين للعرض على النيابة، ولكن حالتهما تدهورت مرة أخرى وتم نقلهما إلى مستشفى آخر في مدينة المنيا، لتفقد إحداهما حياتها صباح اليوم الأربعاء.
انتدبت وزارة الصحة لجنة من الطب الشرعي، حيث قامت بتشريح جثمان الطفل “أحمد” الذي توفي بعد أشقائه الثلاثة، ولم يتم الكشف عن أسباب الوفاة حتى الآن، مما أدى إلى حالة من الترقب لدى أسرة المتوفين وسكان القرية بأكملها.