جنوب سيناء – رضا السيد:

مقال له علاقة: إسرائيل تواجه دمارًا واسعًا وارتفاع عدد القتلى بعد 6 موجات صاروخية إيرانية – تفاصيل وصور
في قلب الصحراء بجنوب سيناء، وعلى بُعد خطوات من مدينة أبوزنيمة، تجد واحدة من أغرب الظواهر الطبيعية في مصر، إنها غابة بلا خُضرة، أشجار بلا أوراق، لكنها تنبض بالحياة من نوع آخر، إنها الغابة المتحجرة، التي تقف كأنها حارسة لصندوق أسرار جيولوجي عمره ملايين السنين.
وسط الطبيعة الجبلية الساحرة والهدوء المهيب، تظهر تكوينات من جذوع وأخشاب متحجرة، التي تحولت بفعل الزمن والنشاط البركاني إلى أعمدة حجرية شاهدة على عصور لم يعرفها الإنسان، لتُصبح الغابة المتحجرة متحفًا مفتوحًا للعلماء والباحثين، ومقصدًا فريدًا لعشاق المغامرة والسياحة البيئية.
يقول يوسف بركات، الدليل البدوي والمرشد السياحي بالمنطقة، إن الغابة المتحجرة تعد كنزًا علميًا وسياحيًا نادر الوجود، حيث تقدم دلائل مذهلة حول التغيرات البيئية والمناخية التي مرت بها سيناء.
ويضيف بركات لنبأ العرب: “هنا، يمكنك أن تلمس الزمن، أن ترى بقايا الأشجار التي عاشت قبل ملايين السنين وقد تحولت إلى صخر، لكنها لا تزال تقف شامخة وسط الرمال”
ممكن يعجبك: عشرة مصابين في حادث انقلاب سيارة ربع نقل في بني سويف
تُعرف هذه الغابة بتكويناتها الغريبة من الصخور السوداء التي تشبه الحمم البركانية، مشكلةً صواعد فريدة من نوعها، في مشهد يُدهش كل من تطأ قدمه المكان، ومن هنا، يطالب “بركات” بوضع الغابة على الخريطة السياحية وتطوير الخدمات حولها، لما تحمله من قيمة بيئية وتراثية، خاصة لقربها من منطقة سرابيط الخادم، أحد أبرز المعالم الأثرية في سيناء.