وزير الثقافة يوضح لبس الجدل حول تشكيل المجلس الأعلى ويؤكد الفرق بين الهيئة واللجان النوعية
علق الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على الانتقادات التي طالت تشكيل المجلس الأعلى للثقافة، مشيرًا إلى أن الجدل الأخير يعود إلى خلط مفاهيمي بين مكونات الهيكل التنظيمي للمجلس، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج “يحدث في مصر” على قناة “MBC مصر” مع الإعلامي شريف عامر.

مقال له علاقة: تراجع سعر الريال السعودي في 5 بنوك خلال تعاملات اليوم بشكل ملحوظ
وأوضح الوزير أن المجلس الأعلى للثقافة يتكون من محورين رئيسيين، الأول هو “هيئة المجلس الأعلى”، والتي تضم كبار المثقفين الذين يمتلكون خبرة واسعة، وتختص بالتصويت على جوائز الدولة مثل “النيل” و”التقديرية” و”التفوق”، مشيرًا إلى أن هذه المهام تتطلب أشخاصًا يتمتعون بالنضج والمعرفة اللازمة للقيام بتلك المسؤوليات الرفيعة.
من نفس التصنيف: محافظ الوادي الجديد يحدد الحد الأدنى للقبول في مدارس التمريض لعام 2023
وعن غياب الشباب في تشكيل الهيئة، قال الوزير إن الأعضاء يمثلون “crème de la crème” في الحقل الثقافي، واصفًا إياهم بـ”رأس الحكمة” في المشهد المصري والعربي، مؤكدًا أن دورهم حساس ودقيق ويحتاج إلى قدر عالٍ من التجرد والخبرة.
في المقابل، تحدث الدكتور هنو عن المحور الثاني، وهو “اللجان النوعية”، وعددها 24 لجنة تغطي مختلف مجالات الثقافة والفنون والآداب والعمارة، مؤكدًا أن هذه اللجان تُعد القلب النابض للثقافة المصرية، حيث تضم مزيجًا من الأكاديميين والمبدعين والحرفيين، بالإضافة إلى فئات عمرية متنوعة، وعلى رأسها فئة الشباب.
وشدد الوزير على أن هذه اللجان تُعنى بوضع السياسات الثقافية وتقديم التوصيات، كما تلعب دورًا فعّالًا في تطوير المشهد الثقافي، مضيفًا أن توصياتها تُرفع مباشرة إلى الوزارة للتنفيذ، مما يمنحها تأثيرًا مباشرًا على العمل الثقافي في البلاد.
وفي ختام تصريحاته، كشف وزير الثقافة عن موعد تحديث تشكيل اللجان النوعية في شهر نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التنوع والانفتاح على ترشيحات جديدة، مشيرًا إلى أن تأخر هذا التحديث هو ما تسبب في الخلط بين “الهيئة العليا” و”اللجان الفاعلة” بالمجلس الأعلى للثقافة.