تبدأ القصة المأساوية مع “جمال عبدالله”، سائق خمسيني يسعى لتأمين لقمة العيش، حيث انتهت رحلته المعتادة بجريمة قتل بشعة في مقابر الإمام الليثي بالخليفة، حيث أقدم ثلاثة مدمني مخدرات على قتله وسرقة سيارته الأجرة.

مقال له علاقة: الحكومة الإيرانية تؤكد دعمها للقوات المسلحة والتضامن مع قرارات خامنئي
في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، غادر “جمال” موقف المنيب بعد توصيل الركاب متجهًا إلى منزله، وخلال طريقه استوقفه ثلاثة أشخاص، بينهم شاب لم يتجاوز الثامنة عشرة، طالبين منه توصيلهم إلى منطقة الخليفة “خدنا معاك في طريقك”.
لم يتردد السائق في تلبية طلبهم، ولم يكن يعلم أنهم مدمنو مخدرات يبحثون عن ضحية للاستيلاء على سيارته، فركب اثنان منهم في المقاعد الأمامية بينما جلس الثالث خلفه.
وعند وصولهم إلى منطقة الإمام الليثي، انقض المتهم الأول على “جمال” من الخلف، ولف حول عنقه ثاق قماشي، بينما شل المتهمان الآخران حركته.
مقال مقترح: تقييم استخباراتي يكشف عدم تدمير الضربات الأمريكية لبرنامج إيران النووي
فقد “جمال” وعيه، وظن المتهمون أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة، فخططوا لدفن جثته، لكن أثناء توجههم إلى المقابر استعاد وعيه، مما دفعهم للاعتداء عليه بالضرب والخنق حتى تأكدوا من وفاته.
حفر المتهمون قبرًا للمجني عليه بعمق متر ونصف ودفنوا جثمانه، ثم سرقوا متعلقاته الشخصية وسيارته بعد التخلص من اللوحات المعدنية ولاذوا بالفرار.
أثارت السيارة الريبة لدى قوة أمنية كانت تمر بالمنطقة لتفقد الحالة الأمنية، وعند استيقافهم لم يُعثر على رخصة قيادة، وعند تفتيش السيارة وُجدت متعلقاته الشخصية، وعندما أبلغت أسرته عن تغيبه، بدأت التحقيقات.
بتطوير مناقشة المتهمين، اعترفوا بقتلهم للمجني عليه بغرض سرقة سيارته، وأرشدوا عن مكان دفن الجثمان، وتم إحالتهم إلى النيابة العامة.
قررت النيابة العامة إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات التجمع الخامس، بتهمة قتل “جمال عبدالله” وسرقة سيارته في منطقة الخليفة.