تتزايد المطالبات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة السويداء السورية لإعلان المدينة منطقة منكوبة، حيث شهدت السويداء في الأيام الأخيرة تدهورًا حادًا في الأوضاع الخدمية والإنسانية، وذلك وسط انقطاع الكهرباء والاتصالات، بالإضافة إلى توقف المشفى الوطني عن العمل.
اقرأ كمان: انخفاض سعر الذهب في مصر وسط تصاعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية.. ما هي الأسباب وراء ذلك؟
شوف كمان: اكتشاف بترولي جديد في أبو سنان يحقق مليون قدم غاز يوميًا، إليك كل التفاصيل!
وقد نشر ناشطون من داخل المحافظة نداءات عاجلة تدعو إلى تدخل فوري، حيث شهدت السويداء موجة عنف غير مسبوقة أدت إلى مقتل وجرح العشرات، وسط تقارير عن تكدس جثث في الشوارع، وفقدان العديد من الأشخاص، مما أدى إلى توقف تام في عمل المشفى الوطني بالمدينة.
وحذر الناشطون من تدهور الوضع الخدمي، حيث انقطع التيار الكهربائي والاتصالات، وتوقف المشفى الوطني عن الخدمة كليًا.
وتداول سكان محليون منشورات توثق وجود أكثر من مئة جثة داخل المشفى الوطني لم يتمكن أحد من دفنها أو إخراجها، بينما أشارت المنشورات أيضًا إلى وجود جثث مرمية داخل السيارات وفي الشوارع والمنازل، مع بقاء عدد كبير من السكان مفقودين، بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
كما أشارت الشهادات المحلية إلى تعرض المحال التجارية للنهب، مع ندرة في المواد الغذائية، وإغلاق محطات الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة.
وتوقفت بعض آبار المياه عن الضخ بسبب تضرر البنية التحتية، مما زاد من حدة أزمة المياه التي تعاني منها السويداء منذ أشهر.
وقد شهدت أحياء المدينة وقراها الشمالية والغربية عمليات حرق وسرقة طالت مئات المنازل، وسُجّلت عشرات السرقات للسيارات والممتلكات، بالتزامن مع نزوح آلاف السكان إلى المضافات ومراكز الإيواء.
ووصف الأهالي ما حدث بأنه غزو همجي، مؤكدين أن ما تعرّضت له المدينة من اجتياح لا يقلّ فظاعة عن اجتياحات المغول والتتار، مشيرين إلى أن الفاعلين لا يملكون وازعًا دينيًا أو وطنيًا أو أخلاقيًا.
وفقًا للروايات المحلية، خرج المشفى الوطني عن الخدمة بعد تعطل أجهزة غسيل الكلى ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، مما زاد من خطورة الوضع الصحي، بينما تعجز المشارح وبرادات الموتى عن استيعاب مزيد من الجثث.
من جانبه، كشف الزعيم الدرزي الشيخ يوسف جربوع، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية ينص على وقف العمليات العسكرية وسحب السلاح غير الشرعي من الشوارع، وإعادة ضبط الوضع الأمني.