المنيا – جمال محمد:

ممكن يعجبك: وفاة لاعب “فلاي بورد” مشهور خلال عرض استعراضي في الغردقة
تسود حالة من الحزن والقلق في قرية دلجا بمركز دير مواس في المنيا، حيث حسمت وزارة الصحة والسكان الجدل حول الأسباب المرضية لوفاة خمسة أطفال أشقاء بشكل مأساوي، لكنها تركت الباب مفتوحًا أمام لغز أكبر، لخصه عم الأطفال في عبارة مؤثرة: “نفسنا نعرف السبب”
في بيان رسمي صدر عصر اليوم الخميس، أعلنت وزارة الصحة أن تحقيقاتها الميدانية والمعملية الدقيقة أثبتت خلو الأطفال المتوفين من أي أمراض معدية، حيث نفت بشكل قاطع وجود أي تفشٍ وبائي لالتهاب السحايا أو غيره في القرية أو محافظة المنيا بشكل عام.
وأكد البيان أن التحقيقات التي شملت فحوصات معملية مركزية وعينات من مياه المنزل، أغلقت تمامًا باب الشبهات المرضية، مشيرًا إلى أن “جهات التحقيق تتولى حالياً التحقيق في الأسباب غير المرضية للوفاة”.
هذا النفي الرسمي، الذي جاء ليطمئن الرأي العام، زاد من حيرة أسرة الأطفال وذويهم.
من نفس التصنيف: تقرير خاص حول الطرد الإجباري في قانون الإيجار القديم وكيفية حسم الحكومة للجدل بشأن تخفيف الأحمال
علي محمد، عم الأطفال، الذي يرافق الطفلة “فرحة” الناجية الوحيدة في مستشفى صدر المنيا، قال إن “الأسرة وجميع أهالي القرية في حيرة من أمرهم بسبب غموض وفاة الأطفال”.
وأضاف العم أن حالة “فرحة” مستقرة بحسب كلام الأطباء، لكن الأسرة مُنعت من رؤيتها خلال اليومين الماضيين “لدواعٍ طبية لم يُكشف عنها بعد”، مما يزيد من قلقهم.
أما عن الوالدين، فوصف حالتهما الصحية والنفسية بـ”السيئة للغاية”، خاصة بعد أن شيعوا جثمان طفلتهم الخامسة “رحمة” بالأمس، والتي كانوا يعلقون عليها آمال النجاة مع شقيقتها.
وكانت فصول المأساة قد بدأت يوم السبت الماضي، 12 يوليو، عندما تلقت أجهزة الأمن بلاغاً بوصول ثلاثة أطفال متوفين إلى المستشفى، وهم: محمد ناصر (11 سنة)، وعمر (7 سنوات)، وريم (10 سنوات)، بينما لحق بهم شقيقهم الرابع أحمد بعد ساعات قليلة، وفي وقت لاحق، نُقلت شقيقتاهم فرحة (14 سنة) ورحمة (12 سنة) إلى المستشفى بعد ظهور أعراض مرضية عليهن، لتتوفى رحمة لاحقًا
يُذكر أن وزارة الصحة كانت قد أصدرت بيانًا أوليًا يوم الأحد الماضي، نفت فيه شائعات وفاة الأطفال بسبب مرض الالتهاب السحائي، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لتعود اليوم وتؤكد أن سبب الوفاة ليس معدياً على الإطلاق، تاركةً الكلمة الأخيرة لجهات التحقيق الجنائي لكشف الحقيقة الكاملة وراء هذه الفاجعة.