قال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية، إن مستقبل أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة يتوقف على مدى هدوء أو تصاعد التوترات التجارية العالمية، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية.

شوف كمان: أسعار زيت عباد الشمس والعدس تتراجع اليوم في الأسواق الرسمية
وأوضح منيب لـ”نبأ العرب”، أن حديث ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة قد يدفع أسعار الذهب عالميًا للارتفاع إلى مستوى 4500 دولار للأوقية، الذي وصل له في بداية فرض الرسوم، وذلك في حال تصاعدت التوترات واستمرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
مقال مقترح: سعر الذهب يتجاوز منتصف التعاملات ويواصل الارتفاع في المساء اليوم الأحد
وأضاف لطفي أن هدوء التصريحات أو التوصل إلى اتفاقيات تجارية يمكن أن يدفع الأسعار إلى التراجع أو الاستقرار عند المستويات الحالية.
وأكد لطفي على أن سعر صرف الدولار أمام الجنيه سيظل عاملًا رئيسيًا في تحديد أسعار الذهب داخل السوق المصري، نظرًا لارتباط الأسعار المحلية بحركة البورصات العالمية، حيث إن انخفاض سعر الصرف أو استقراره سيحد من شدة أي زيادة تطرأ على أسعار الذهب.
وأشار إلى أنه حتى الآن لا تزال الصورة غير واضحة، والسوق في حالة ترقب لما ستسفر عنه التطورات في شهر أغسطس، خاصة فيما يتعلق بشكل العلاقة التجارية بين أمريكا وشركائها التجاريين، والتي سيكون لها تأثير مباشر على حركة الاقتصاد العالمي وسوق الذهب.
كانت صحيفة “فاينانشال تايمز” قد نقلت عن مصادر لم تسمها أن ترامب يضغط لفرض رسوم جمركية لا تقل عن 15 إلى 20% في أي اتفاق محتمل مع الاتحاد الأوروبي، وأن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تطبيق معدل تعريفة متبادلة يتجاوز 10% حتى في حال الوصول إلى اتفاق، بحسب “العربية بيزنس”.
وبحسب الصحيفة، لم يتأثر ترامب بعرض الاتحاد الأوروبي الأخير بشأن خفض الرسوم الجمركية على السيارات، ويصر على الإبقاء على تعريفة قدرها 25% لهذا القطاع، كما أعلن عزمه فرض رسوم جديدة بنسبة 30% اعتبارًا من الأول من أغسطس.
وقال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، “لنبأ العرب”، إن الاتجاه العام لسعر الذهب يشير إلى الصعود، باعتباره ملاذًا آمنًا يزداد الإقبال عليه في أوقات الأزمات.
وتوقع نجيب أن يسجل سعر الذهب العالمي مستوى 3400 دولار للأوقية أو يتجاوزه، مما سينعكس بالضرورة على الأسعار داخل السوق المصري، خاصة مع كون السوق مفتوحًا على الخارج ويتأثر مباشرة بالأسعار العالمية.
وأشار إلى أن السوق المحلي يشهد حاليًا حالة من التباطؤ في حركة البيع والشراء بسبب ضعف السيولة لدى الأفراد، لكنه نصح الراغبين في الشراء سواء بغرض الزينة أو الادخار بالإسراع قبل أن تعاود الأسعار ارتفاعها مجددًا.