قيمة العملات المشفرة المسروقة تصل إلى 2 مليار دولار في 6 أشهر بشكل غير مسبوق

سجل حجم الأموال المسروقة من منصات العملات المشفرة خلال عام 2025 قفزة غير مسبوقة، متجاوزًا ما تم تسجيله في العام الماضي، وذلك بعد اختراق ضخم تعرضت له منصة “باي بيت” (Bybit) أسفر عن فقدان ما يقرب من 1.5 مليار دولار، في هجوم نسب إلى “مجموعة لازاروس” التابعة لكوريا الشمالية، وفقًا لما نشره “الشرق” نقلاً عن بلومبرج.

قيمة العملات المشفرة المسروقة تصل إلى 2 مليار دولار في 6 أشهر بشكل غير مسبوق
قيمة العملات المشفرة المسروقة تصل إلى 2 مليار دولار في 6 أشهر بشكل غير مسبوق

وبحسب بيانات شركة “تشين أناليسيس” (Chainalysis) المتخصصة في تحليلات سلاسل الكتل (البلوكتشين)، بلغ إجمالي الخسائر الناجمة عن عمليات القرصنة والاختراقات حتى شهر يونيو نحو 2.17 مليار دولار، شملت محافظ خدمات العملات المشفرة والمحافظ الفردية.

المحافظ الفردية في دائرة الخطر

رغم أن عملية “باي بيت” تعتبر الأكبر من نوعها على الإطلاق، فإن التحليلات تشير إلى تصاعد واضح في عدد الهجمات التي تستهدف المستخدمين الأفراد، والتي أصبحت تشكل حوالي 23% من إجمالي السرقات المرتبطة بالعملات المشفرة خلال العام الحالي.

وأوضح إريك جاردين، رئيس قسم أبحاث الجرائم الإلكترونية في “تشين أناليسيس”، أن هذه الهجمات غالبًا ما تتسم بقدر عالي من التعقيد الفني، مشيرًا إلى أن بعض الهجمات تعتمد على أساليب مثل “التصيد الاحتيالي” لخداع المستخدمين وكشف مفاتيحهم الخاصة، بينما تستخدم هجمات أخرى تقنيات أكثر تقدمًا للوصول إلى هذه المفاتيح دون علم أصحابها.

وقدرت شركة “كوين بيس جلوبال” (Coinbase Global) خسائرها المحتملة جراء هجوم إلكتروني وقع في مايو الماضي بنحو 400 مليون دولار، تشمل تكلفة إصلاح أنظمتها وتعويض العملاء المتضررين.

من القرصنة إلى التهديد الجسدي

ولا تقتصر طرق الاستيلاء على الأصول الرقمية على الهجمات السيبرانية فقط، بل بدأت تتسع لتشمل أساليب عنيفة كالابتزاز والتهديد الجسدي، ما دفع عددًا متزايدًا من مالكي العملات الرقمية إلى الاستعانة بحراس شخصيين لحمايتهم.

ويعد هذا التحول في طبيعة التهديدات مصدر قلق متزايد داخل مجتمع المستثمرين، خصوصًا أن المعاملات عبر شبكات العملات المشفرة تتم بشكل لحظي وسري، مما يجعل من الصعب تتبع الأموال أو استرجاعها، بخلاف ما هو متاح في الأنظمة المصرفية التقليدية.