الشرع يدعو عشائر البدو للحفاظ على وقف النار مع الدروز لتحقيق السلام والاستقرار

بيروت/ واشنطن – (د ب أ).

الشرع يدعو عشائر البدو للحفاظ على وقف النار مع الدروز لتحقيق السلام والاستقرار
الشرع يدعو عشائر البدو للحفاظ على وقف النار مع الدروز لتحقيق السلام والاستقرار

حث الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع اليوم السبت العشائر البدوية السنية على “الالتزام الكامل” بوقف إطلاق النار الذي يهدف إلى إنهاء الاشتباكات مع الميليشيات المرتبطة بالدروز، حيث أسفرت هذه الاشتباكات عن مئات القتلى وهددت استقرار المرحلة الانتقالية التي تلت الحرب في البلاد، وفقًا لوكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب).

أعيدت القوات الحكومية التي كانت قد أُرسلت في البداية إلى السويداء جنوبي البلاد لاستعادة النظام، بحسب ما أفادت وكالة (أ ب)، وقد أعقب العنف غارات جوية إسرائيلية على القوات السورية قبل التوصل إلى هدنة.

في خطابه المتلفز الثاني منذ بداية القتال، ألقى الشرع باللوم على “جماعات مسلحة من السويداء” في إعادة إشعال الصراع من خلال “شن هجمات انتقامية ضد البدو وعائلاتهم”، وأشار إلى أن التدخل الإسرائيلي “أدخل البلاد في مرحلة خطيرة”، حسبما ذكرت وكالة (أ ب).

شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على قوافل مقاتلي الحكومة، وضربت مقر وزارة الدفاع في وسط دمشق، مدعية أنها تدعم الدروز الذين يعتبرون أقلية موالية وغالبًا ما يخدمون في الجيش الإسرائيلي، وفقًا لوكالة (أ ب).

ظهرت تقارير عن إعدام مقاتلين مرتبطين بالحكومة السورية لدروز مدنيين، ونهب منازل وحرقها أثناء العنف الذي استمر أربعة أيام، كما أفادت وكالة (أ ب).

قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك في وقت مبكر من اليوم السبت، إن سوريا وإسرائيل اتفقتا على وقف إطلاق النار، ولم يشر الشرع بصورة مباشرة إلى الاتفاق في خطابه، لكنه ذكر أن “وسطاء أمريكيين وعرب تدخلوا” لاستعادة الهدوء، بحسب وكالة (أ ب).

كان الرئيس الشرع قد صرح في وقت سابق من اليوم السبت، بأن “الدولة السورية تلتزم بحماية الأقليات والطوائف كافة في البلاد، وهي ماضية في محاسبة جميع المنتهكين”.

أضاف أن “الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء شكلت انعطافاً خطيراً”، مشيرًا إلى أن “الاشتباكات العنيفة بين هذه المجموعات كادت تخرج عن السيطرة لولا تدخل الدولة السورية لتهدئة الأوضاع”.

وتابع “الدولة السورية تمكنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة الوضع، لكن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت الوساطات الأمريكية والعربية لمحاولة الوصول إلى تهدئة الأوضاع”.

تجددت الاشتباكات صباح اليوم في مدينة السويداء جنوب سوريا بين المسلحين الدروز ومقاتلي القبائل والعشائر العربية.

توصلت الرئاسة السورية إلى اتفاق مع المتحاربين ينص على وقف شامل لإطلاق النار، ودخول مؤسسات الدولة العسكرية إلى السويداء، وحل جميع الفصائل، وتسليم السلاح الثقيل، ودمجها في قوات وزارتي الداخلية والدفاع.