خبير استراتيجي يكشف كيف تؤثر الضمانات الأمريكية ومدينة الخيام جنوب غزة على استقرار المنطقة

أوضح اللواء محمد عبد المنعم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية سابقًا، أن تصريحات الرئيس الأمريكي حول ضمانات وقف القتال في غزة تفتقر إلى الوضوح ولا تعكس الضمانات الحقيقية التي يحتاجها الوضع الحالي، حيث اعتبر أن هذه التصريحات تمثل جملًا مطاطة تتيح لإسرائيل استئناف القتال تحت أي ذريعة، مما قد يؤدي إلى تدمير جديد ويضعف موقف الفلسطينيين في المفاوضات.

خبير استراتيجي يكشف كيف تؤثر الضمانات الأمريكية ومدينة الخيام جنوب غزة على استقرار المنطقة
خبير استراتيجي يكشف كيف تؤثر الضمانات الأمريكية ومدينة الخيام جنوب غزة على استقرار المنطقة

وأشار عبد المنعم إلى أن إسرائيل تستغل فترة وقف إطلاق النار المقترحة لمدة 60 يومًا لتحقيق أهدافها، مثل إنشاء مدينة خيام على الحدود المصرية لعزل سكان غزة، حيث يهدف هذا المخطط إلى فصل السكان في الجنوب عن الشمال، مما يمكّن إسرائيل من استهداف أي تحرك خارج هذه المناطق باعتباره تابعًا لحماس.

كما تابع عبد المنعم أن إسرائيل تحاول إقناع دول مثل إندونيسيا وإثيوبيا وليبيا باستقبال الفلسطينيين بمساعدات أمريكية، في خطوة تهدف إلى تفريغ غزة من سكانها، مما يضع مصر في موقف حرج، حيث يتم إنشاء مدينة الخيام على حدودها بدلاً من مناطق أخرى مثل بئر السبع، مما يشكل ضغطًا على الإدارة المصرية ويحرجها أمام الفلسطينيين.

وأكد أن مصر أبدت تنديدًا رسميًا بهذا المخطط عبر وزارة الخارجية، نظرًا لفهمها العميق لأبعاده السياسية والإنسانية، مشددًا على أن ورقة الضغط الوحيدة لدى حماس تتمثل في المحتجزين والعمليات الفردية التي تُسبب إزعاجًا للقوات الإسرائيلية، مما يجعلها متمسكة بهذه الأوراق في المفاوضات.

ودعا عبد المنعم إلى ضرورة توخي الحذر من الضمانات الأمريكية غير الملزمة، محذرًا من أن استمرار هذه المخططات قد يؤدي إلى تصعيد جديد في غزة، حيث شدد على أن مصر، بموقفها الحازم، تسعى للحفاظ على استقرار المنطقة وحماية حقوق الفلسطينيين، رافضة أي محاولات لتحميلها مسؤولية الأزمة.