قال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية، إن مستقبل أسعار الذهب في الفترة القادمة يعتمد بشكل كبير على مدى استقرار أو تصاعد التوترات التجارية العالمية، خصوصًا بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الرسوم الجمركية.

اقرأ كمان: تسمم 42 شخصًا في العيد وقرار حاسم من النيابة بشأن مطعم شهير في المنيا
وأوضح منيب لـ”نبأ العرب”، أن حديث ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب عالميًا إلى مستوى 4500 دولار للأوقية، وهو المستوى الذي تم الوصول إليه عند بداية فرض الرسوم، وذلك في حال تصاعدت التوترات واستمرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
وأضاف لطفي أن هدوء التصريحات أو التوصل إلى اتفاقيات تجارية قد يدفع الأسعار للتراجع أو الاستقرار عند المستويات الحالية.
وأكد لطفي أن سعر صرف الدولار أمام الجنيه سيبقى عاملًا رئيسيًا في تحديد أسعار الذهب داخل السوق المصري، حيث إن ارتباط الأسعار المحلية بحركة البورصات العالمية يعني أن انخفاض سعر الصرف أو استقراره سيقلل من حدة أي زيادة قد تطرأ على أسعار الذهب.
وأشار إلى أن الصورة لا تزال غير واضحة، والسوق في حالة ترقب لما ستسفر عنه التطورات في شهر أغسطس، خصوصًا فيما يتعلق بالعلاقة التجارية بين أمريكا وشركائها التجاريين، والتي سيكون لها تأثير مباشر على حركة الاقتصاد العالمي وسوق الذهب.
كانت صحيفة “فاينانشال تايمز” قد نقلت عن مصادر لم تُسمَّها أن ترامب يضغط لفرض رسوم جمركية لا تقل عن 15 إلى 20% في أي اتفاق محتمل مع الاتحاد الأوروبي، وأن الإدارة الأمريكية تسعى لتطبيق معدل تعريفة متبادلة يتجاوز 10% حتى في حال الوصول إلى اتفاق، بحسب “العربية بيزنس”.
من نفس التصنيف: توقيف متهمين عرقلوا حركة السير في الشرقية بعد تسلحهم واعتلائهم سيارة
وبحسب الصحيفة، لم يتأثر ترامب بعرض الاتحاد الأوروبي الأخير بشأن خفض الرسوم الجمركية على السيارات، ويصر على الإبقاء على تعريفة قدرها 25% لهذا القطاع، كما أعلن عزمه فرض رسوم جديدة بنسبة 30% اعتبارًا من الأول من أغسطس.
وقال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، لـ”نبأ العرب”، إن الاتجاه العام لسعر الذهب يشير إلى الصعود، باعتباره ملاذًا آمنًا يزداد الإقبال عليه في أوقات الأزمات.
وتوقع نجيب أن يسجل سعر الذهب العالمي مستوى 3400 دولار للأوقية أو يتجاوزه، مما سينعكس بالضرورة على الأسعار داخل السوق المصري، خاصة مع كون السوق مفتوحًا على الخارج ويتأثر مباشرة بالأسعار العالمية.
وأشار إلى أن السوق المحلي يشهد حاليًا حالة من التباطؤ في حركة البيع والشراء بسبب ضعف السيولة لدى الأفراد، لكنه نصح الراغبين في الشراء سواء بغرض الزينة أو الادخار بالإسراع قبل أن تعاود الأسعار ارتفاعها مجددًا.