كشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الوزارة مؤخرًا لمعالجة أزمة الكثافة في الفصول الدراسية، حيث أكد أن الوزارة نفذت حلولًا مبتكرة، من أبرزها ما يُعرف بالفصل المتحرك.

ممكن يعجبك: جيش الاحتلال يشن هجومًا على 3 طائرات إيرانية من طراز إف-14 في وسط إيران
وأوضح الوزير، خلال لقائه اليوم الأحد مع بعض الكتاب ورؤساء التحرير، لاستعراض تفاصيل نظام البكالوريا، أن فكرة الفصل المتحرك مستوحاة من نظم التعليم الأمريكية، حيث ينتقل الطلاب بين الفصول بدلاً من العكس، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت في تطبيق هذا النموذج داخل المدارس المصرية.
وأكد عبد اللطيف أنه في كل مرحلة تعليمية يوجد فصل فارغ أثناء حصص مثل التربية الفنية أو التربية الموسيقية أو فترة الراحة أو حصة الألعاب، حيث يتم استغلال هذا الفصل المتحرك لتوفير مساحة إضافية، وبالتالي تقليل الكثافة دون التأثير على الجدول الدراسي.
شوف كمان: تقاليد عيد الأضحى في السويس.. اكتشف أسرار تربية الأضاحي والمقلقل
وأشار عبد اللطيف إلى أن هذه الحلول تم تنفيذها خلال فترة الصيف، حيث تم تطبيق هذه الإجراءات عمليًا، وبدأت الوزارة العام الدراسي بـ46 مدرسة فقط على مستوى الجمهورية بها فصول تضم أكثر من 50 طالبًا، ولكن بحلول منتصف العام الدراسي، تراجعت هذه المدارس إلى 20 فقط.
وشدد الوزير على أن هذه المشكلة انتهت بشكل نهائي، قائلًا: “مفيش فصل في مصر النهارده فيه فوق الـ50 طالبًا، ولو في مدرسة في أي قرية بها فصل بهذه الكثافة، فده وضع يتم التعامل معه فورًا، وكان عندنا بعض الحالات في مناطق مثل الخانكة والخصوص والمرج، مثل مدرسة فاروق عمر بالمرج، ولكن سيتم إيجاد حل لها من العام المقبل، كما سنقيم مجمع مدارس جديدًا في المنتزه بالإسكندرية، ولن تتكرر هذه الأزمة مرة أخرى”
وأضاف وزير التعليم أن السبب في استمرار الكثافة ببعض المدارس المتبقية هو ارتفاع الكثافة السكانية في المنطقة المحيطة وعدم توافر أراضٍ لإنشاء مدارس جديدة، قائلاً: “الناس دي كانوا 140 و150 طالبًا في الفصل، لما نزلوا لـ70 و75 بقوا مبسوطين، وده فرق معاهم بشكل كبير، هذا الوضع انتهى للأبد”
وقدم الوزير مثالًا على مدارس المرحلة الابتدائية، قائلًا: “عندنا في الصفوف من الصف الأول الابتدائي وحتى السادس الابتدائي، اللي داخل أكثر من اللي خارج، ومع ذلك ماحدش بيلاحظ ده، رغم أن في زيادة سكانية سنوية تصل إلى 2 مليون و100 ألف، بينما تبلغ الوفيات نحو 600 ألف”
وأكد عبد اللطيف أن الدولة تنفذ ما بين 10 إلى 15 ألف فصل دراسي جديد سنويًّا، بهدف ضمان بيئة تعليمية مناسبة لكل الطلاب، والقضاء تمامًا على مشكلة الكثافة داخل الفصول.