استعرض محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الإجراءات البارزة التي اتخذتها الوزارة مؤخرًا للتعامل مع أزمة كثافة الفصول الدراسية، حيث تساءل: هل سنظل صامتين بهذا الشكل؟ بالطبع لا، وأضاف عبد اللطيف خلال لقائه اليوم الأحد مع بعض الكتاب ورؤساء التحرير لاستعراض تفاصيل نظام البكالوريا: لن نترك مشكلة دون حل، سنعمل بالإمكانات المتاحة، ولن نكتفي بالقول “نريد نريد”، بل سنجد حلولاً لمشكلة الكثافة بالموارد الموجودة.

شوف كمان: 15 صورة توضح التعدي على مسار الأتوبيس الترددي وتحذيرات النقل للمخالفين
ردًّا على سؤال يطرح نفسه هذه الفترة حول ما إذا كان كل وزير يأتي على رأس هذه الوزارة يقوم بتغيير المنظومة بالكامل دون البناء على إنجازات من سبقه، أشار عبد اللطيف إلى أن المشكلة تكمن في السياسات والقرارات الوزارية التي تم اتخاذها، والتي تحتاج إلى الاستمرار لضمان سير العملية التعليمية دون عجز في المعلمين أو مشكلات كثافة طلابية، لذا يجب المضي قدمًا في تنفيذ هذه السياسات مع تعزيزها بحلول فعالة، محذرًا من أن البديل هو عودة هذه المشكلات.
وأكد الوزير أن هناك عددًا من الحلول الناجحة التي تم تطبيقها بالفعل لمعالجة أزمات عجز المعلمين والكثافة الطلابية، وضرب مثالًا بأحد الحلول الناجحة، وهو تعيين نحو 7 آلاف من إخصائي التدريس وإخصائي العملية التعليمية، هؤلاء المعينون من خريجي المؤهلات العليا وأوائل الدفعات، وقد تم تعيينهم بعد عام 2012، حيث كان التوصيف الوظيفي السابق لهم لا يصنفهم كمدرسين ولا إداريين، مما حدّ من استفادة النظام التعليمي منهم، وتم تعديل التوصيف الوظيفي لتحقيق الاستفادة الكاملة من كفاءاتهم في العملية التعليمية، كما تم حل عدد من الأزمات الأخرى مثل إجراءات مسابقة التعيينات الأخيرة لـ30 ألف معلم، وتمت معالجة مشكلات مدرسي الحصة وتعديل نظام النصاب التدريسي، بالإضافة إلى تخصيص 10 آلاف تعيين في محافظة المنيا بدلًا من 3 آلاف، مما أسهم في سد العجز بشكل كبير.
مقال مقترح: وزير الاتصالات يعلن عن برنامج “الرواد الرقميون” لتدريب مجاني شامل وتأهيل الشباب لوظائف المستقبل
وتابع الوزير: أصبح الوضع الآن مُستقرًّا إلى حد كبير، حيث لا تدخل مدرسة لتسأل عن مدرس مادة أساسية ولا تجده، هذا الأمر أصبح مستحيلًا.