وزير التعليم يؤكد عدم وجود نقص في المعلمين ويعتبر البكالوريا خيارًا عادلًا للفرص التعليمية المتاحة

قال محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة حققت إنجازًا كبيرًا في التغلب على أحد أبرز التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية، وهو نقص المعلمين، وأشار عبد اللطيف، خلال لقائه اليوم الأحد مع عدد من الكتاب ورؤساء التحرير؛ لاستعراض تفاصيل نظام البكالوريا، إلى أن تطبيق التقييمات الأسبوعية أظهر انتظام العملية التعليمية، حيث أصبح الطلاب وأولياء الأمور يتابعون أداء المعلمين بشكل دقيق.

وزير التعليم يؤكد عدم وجود نقص في المعلمين ويعتبر البكالوريا خيارًا عادلًا للفرص التعليمية المتاحة
وزير التعليم يؤكد عدم وجود نقص في المعلمين ويعتبر البكالوريا خيارًا عادلًا للفرص التعليمية المتاحة

وأضاف الوزير أنه لو كانت لدينا أزمة حقيقية في نقص المعلمين، كيف يمكننا تطبيق تقييمات أسبوعية منتظمة؟ وإذا كان المعلم لا يعمل بانضباط، فلماذا يتم تقديم شكاوى من التقييمات؟!

واستعرض الوزير الهيكلة الجديدة لمناهج المرحلة الثانوية، حيث تم تقليص عدد المواد من 32 مادة إلى 17 مادة فقط، موزعة على السنوات الثلاث: 6 مواد في الصف الأول الثانوي، و6 في الثاني الثانوي، و5 في الثالث الثانوي، قائلاً: “هذه خطوة تنظيمية كبيرة، لكنها لا تزال غير كافية ما دام نظام امتحان الفرصة الواحدة قائمًا، وهو من أصعب ما يمكن أن يواجهه الطالب”.

وأوضح عبد اللطيف أن نظام الفرصة الواحدة لا يُنصف الطلاب، مشيرًا إلى أن بعضهم قد يتعرض لظروف طارئة، مثل وفاة أحد الأقارب أو ظروف صحية تمنعه من الأداء الجيد يوم الامتحان، ورغم أن الطالب قد يكون مجتهدًا ومؤهلًا، إلا أن مصيره يُحدد في اختبار واحد فقط، قائلاً: “هذا ظلم حقيقي، لا يمكن أن نحصر مستقبل الطالب في يوم واحد”.

البكالوريا ليست للنخبة فقط

وتحدث الوزير عن النظام الجديد الذي تسعى الوزارة لتطبيقه، وهو نظام البكالوريا المصرية، الذي يشبه الأنظمة المعمول بها في المدارس الدولية، مشيرًا إلى أن هذا النظام يعمل في جميع دول العالم، والذين يعبرون عن شكاواهم هم غالبًا من ذوي القدرات المالية المحدودة، ولذلك قدمنا لهم نظامًا عالميًّا يتيح لهم نفس الفرصة دون تكاليف إضافية.

وأوضح وزير التعليم أن النظام الجديد يقوم على دراسة 6 مواد، تمثل كل واحدة منها مجموعة معرفية، مع وجود مواد إجبارية ضمن كل مسار، بما يشبه أنظمة الـIB العالمية.

وتابع الوزير: “قمنا أيضًا بإعادة تسمية المسارات التقليدية؛ بدلًا من علمي علوم وعلمي رياضة وأدبي، أصبحت تُسمى: طب وعلوم حياة، وهندسة وحاسبات، وآداب وفنون”.

وأشار عبد اللطيف إلى أنه تمت إضافة مسار جديد باسم الأعمال، ليؤهل الطلاب الراغبين في دخول كليات التجارة، من خلال دراسة بعض أساسيات الرياضيات التي تؤهلهم للمجال الاقتصادي والمالي، مؤكدًا أن “الطالب الذي يرغب في دخول كلية التجارة من الأدبي يجب أن يكون قد درس الرياضيات المناسبة لطبيعة الكلية، وهذا ما وفرناه في المسار الجديد”.