الإسكندرية – محمد البدري:

مواضيع مشابهة: السعودية وقطر تقدمان دعمًا ماليًا لسوريا والشيباني يثني على موقف الرياض بعد رفع العقوبات
أوضح الدكتور الجمل أن الكتاب يستعرض ظاهرة “الاستعراب” كمنهج دراسي ظهر في دول شرقية تهتم بالدراسات العربية، مشيرًا إلى تميزه عن “الاستشراق” الغربي الذي ارتبط أحيانًا بنزعات استعمارية، كما تطرق إلى انتشار تعليم اللغة العربية في الصين منذ منتصف القرن العشرين، حيث بدأت هذه الظاهرة في جامعة بكين ثم توسعت لتشمل العديد من الجامعات الأخرى، مما ساهم في تعزيز التفاهم الثقافي بفضل مبادرة “الحزام والطريق”.
من جانبه، استعرض القنصل الصيني يانج يي تطورات العلاقات الصينية–المصرية، مشيرًا إلى نتائج زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، إلى القاهرة يومي 9 و10 يوليو الجاري، وما نتج عنها من توافقات سياسية واقتصادية وثقافية عقب لقاءات رسمية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مؤكدًا عمق التبادل الحضاري بين البلدين الذي تجلّى عبر طريق الحرير، وكذلك من خلال التفاعل الديني والعلمي والتجاري، لافتًا إلى أن العلاقات بين القاهرة وبكين تمثل نموذجًا متقدمًا للحوار الحضاري والتكامل الثقافي.
اقرأ كمان: تعزيز التضامن في قطاع الحماية الاجتماعية لدعم أسر ضحايا حادث المنوفية
كما أشار إلى دور رحلات الحج والترجمات المتبادلة للكلاسيكيات في تقريب الثقافتين الصينية والإسلامية، بالإضافة إلى التحالف السياسي الذي نشأ في النصف الأول من القرن العشرين ضد الاستعمار، من جانبها، استعرضت الدكتورة سحر سالم محاور الكتاب، موضحة أنه يتكون من نحو 200 صفحة مقسمة إلى جزئين؛ الأول من تأليف يانج يي ويتناول تطور الأسرات الصينية في العصور الوسطى والعلاقات مع العرب والمرأة الصينية المعاصرة، بينما يتناول الجزء الثاني، الذي قامت بتأليفه، ملامح الجغرافيا الثقافية وتاريخ الأسرات الحاكمة وموقع الصين في سياق البحر المتوسط، إضافة إلى دراسة مقارنة بين الحضارتين الصينية والإسلامية.