وزير التعليم يؤكد عدم وجود دول تدرس ثلاث لغات ويشيد بدور هيكلة المناهج في إنقاذ الثانوية العامة

أوضح محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن النظام التعليمي في مرحلة الثانوية كان يواجه تحديات كبيرة، تتعلق بتكدس المناهج وعدم تناسقها مع عدد ساعات الدراسة الفعلية، وأكد أن الوزارة قامت بإعادة هيكلة شاملة لمقررات المرحلة الثانوية، لتتناسب مع الواقع التعليمي المعاصر.

وزير التعليم يؤكد عدم وجود دول تدرس ثلاث لغات ويشيد بدور هيكلة المناهج في إنقاذ الثانوية العامة
وزير التعليم يؤكد عدم وجود دول تدرس ثلاث لغات ويشيد بدور هيكلة المناهج في إنقاذ الثانوية العامة

وأشار الوزير إلى أن مادة الجيولوجيا لا تُدرس كمادة مستقلة في أي دولة أخرى حول العالم، مضيفًا: “لا توجد دولة واحدة غير فرنسا تُدرّس ثلاث لغات، نحن ندرّس اللغة العربية، ولغة أجنبية أولى، وأخرى ثانية، وهذا يعد غير منطقي”

وأوضح أن فرنسا فقط تعتمد هذا النظام لأسباب تتعلق بالأقليات الثقافية، بينما دول مثل إنجلترا، والصين، وأمريكا، وألمانيا لا تُدرّس ثلاث لغات في المنظومة التعليمية الرسمية.

وذكر وزير التعليم أن المشكلة الأساسية ليست في رغبة الوزارة في تقليص المواد، بل في عدد الساعات المتاحة للطلاب خلال الأسبوع الدراسي، موضحًا: “أنا نفسي أدرّس عشر لغات، لكن لا أملك الوقت”، مشيرًا إلى أن هناك مواد أساسية تحتاج إلى ساعات كافية لتوصيل المعلومات بشكل فعّال، وما يحدث حاليًا هو أننا نُعطي جزءًا من كل شيء دون تدريس أي شيء بشكل كامل، مما يضطر الطلاب للجوء إلى الدروس الخصوصية منذ أغسطس

وأضاف أن العام الدراسي في مصر كان لا يتجاوز 116 يومًا فقط، أي ما يعادل 23 أسبوعًا من الدراسة، قبل أن تبدأ الوزارة في تطبيق هيكل جديد يسمح بالوصول إلى 173 يومًا، بهدف الاقتراب من المعدل العالمي البالغ 184 يومًا.

وكشف الوزير عن خطوات اتخذتها الوزارة ضمن خطة إعادة الهيكلة، منها دمج مواد مثل الفلسفة، التي كانت تُدرّس بشكل منفصل في الصفوف الثلاثة الثانوية، لتصبح ضمن منهج موحد ومبسط يُدرّس في الصف الأول الثانوي فقط.

كما أشار إلى أن مادة الجيولوجيا كانت مجرد فصل داخل كتاب الأحياء، ولكن تم فصلها كمادة مستقلة سابقًا دون مبرر كافٍ، مما زاد العبء على الطلاب والمعلمين.

وتابع: “المعلم لا يستطيع إنهاء 14 مادة خلال الحصص المحدودة، لذلك قمنا بتقليص المواد وإعادة توزيعها، مما جعل المعلمين أكثر قدرة على الشرح داخل المدرسة، والطلاب أصبحوا أكثر التزامًا بالحضور”

وأكد الوزير أن أحد أهم نتائج إعادة الهيكلة كان عودة الطلاب إلى المدارس، خاصة بعد تطبيق نظام التقييم الأسبوعي الذي ساعد في تحسين انضباط الطلاب وتقييم مستواهم بشكل مستمر.

اقرأ أيضاً: