أعرب النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، عن قلقه من طريقة تعامل الحكومة مع قانون التعليم، حيث وصفها بأنها تعكس “سوء تشريعي فادح وسرعة غير مبررة”، مشيرًا إلى أن هذا القانون يؤثر على حياة حوالي 60 مليون مواطن مصري، لذا لا ينبغي تمريره بهذه الطريقة المستعجلة.

مواضيع مشابهة: توقعات طقس عيد الأضحى المبارك: موجة حارة ورياح قادمة
وأضاف “إمام”، خلال تصريحاته في برنامج الطريق إلى البرلمان الذي يقدمه الكاتب الصحفي محمد سامي: “نحن نتحدث عن أبناء الشعب في مراحل تعليمية متعددة، لذا التعامل مع قانون التعليم بهذه السرعة غير مفهوم، خاصة أن المواد المقدمة من الحكومة تعاني من سوء الصياغة وتحتوي على ألفاظ تحمل معاني متعددة.”
وأوضح: “هذا قانون يمس أجيال كاملة، وأولياء الأمور ليسوا فقط من يعانون مع أبنائهم، بل يواجهون أيضًا قرارات متغيرة ومربكة مثل التابلت، البوكليت، والاختبارات متعددة الخيارات في بلد تضم 13 نوعًا من المدارس في نظام التعليم الحكومي.”
وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في السطحية في معالجة أزمة التعليم، حيث قال: “دائمًا ما نتعامل مع القضايا الظاهرة، ولكن عمق المشكلة لا يقترب منه أحد.”
اقرأ كمان: تفاصيل محاولة هروب طالب أثناء امتحانات لجنة في المنوفية
وتابع رئيس حزب العدل: “التمويل يمثل أزمة، لكنه ليس الأزمة الوحيدة، وأنا كعضو في لجنة الخطة والموازنة أرى الأرقام، ولكن من منظورنا كحزب ليبرالي اجتماعي، نؤمن بأن التعليم الأساسي يجب أن يكون متاحًا للجميع بلا تمييز، مثل الماء والهواء.”
وأوضح النائب عبد المنعم إمام: “يجب توجيه أموال التعليم العالي للتعليم الأساسي، لضمان حصول جميع المواطنين على نفس جودة التعليم، وبعد ذلك يمكن أن يكون التعليم الجامعي للمتفوقين على حساب الدولة، والباقي يتحمل تكاليفه.”
وأضاف: “عندما كنت في الفصل، كنت أدرس مع أبناء العمال، وأبناء التجار، وأبناء الجيران، وهذا كان يخلق حالة من الدمج الاجتماعي الحقيقي، لكن هذا الأمر تلاشى تدريجيًا، حيث بدأ منذ 15 عامًا في عهد مبارك، وتكونت جماعات مصالح تعارض أي إصلاح حقيقي.”
وعن تحول التعليم إلى “بزنس”، قال: “بالتأكيد، التعليم في مصر أصبح بزنس أكثر من كونه حق، وهذا يعد من أخطر الأمور التي واجهتنا.”
وأكد فيما يتعلق بأرقام الموازنة المخصصة للتعليم: “أنا بالتأكيد غير راضٍ، نحن بحاجة إلى ضخ المزيد من الأموال، والأرقام الموجودة شكلية، وعلى الورق فقط، حيث يمكن لوزارة التضامن إنشاء مبنى يحتوي على عيادة إسعاف بسيطة، وتحميل التكلفة على بند الصحة، ومصنع تدريبي يُسجل على التربية والتعليم، وكلها حسابات دفترية، ولكن الصرف الفعلي على التعليم ضعيف جدًا.”
واختتم حديثه قائلًا: “نحن بعيدون تمامًا عن الاستحقاق الدستوري الحقيقي للإنفاق على التعليم.”
مؤخراً، انطلق برنامج “الطريق إلى البرلمان”، من إنتاج مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”، وتقديم الكاتب الصحفي محمد سامي.
يُعرض البرنامج على منصات موقع “نبأ العرب”، وعلى جميع مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يهتم بتغطية البرلمان بغرفتيه (مجلس الشيوخ ومجلس النواب)، ويكشف من خلاله كواليس الدوائر الانتخابية.
يستضيف برنامج “الطريق إلى البرلمان” شخصيات برلمانية بارزة، بالإضافة إلى قراءة في النظام الانتخابي والدوائر المشتعلة.