استشاري يكشف عن رقمنة وزارة العدل لأكثر من 30 مليون وثيقة من ملفات المحاكم

أوضح المهندس أحمد حامد، استشاري النظم الأمنية والذكاء الاصطناعي، ومستشار عام النظم الأمنية بالجمعية المصرية للأمم المتحدة، أن استخراج الأوراق أو إجراء التوكيلات كان يتطلب مجهودًا ووقتًا كبيرين في السابق، لكن بحلول عام 2025 تغيرت الأمور بشكل جذري، حيث دخلت وزارة العدل بقوة في مجال التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن “كل يوم يمر يحمل خدمة جديدة، يمكنك استخدامها ليس فقط من منزلك، بل من أي مكان تتواجد فيه”.

استشاري يكشف عن رقمنة وزارة العدل لأكثر من 30 مليون وثيقة من ملفات المحاكم
استشاري يكشف عن رقمنة وزارة العدل لأكثر من 30 مليون وثيقة من ملفات المحاكم

وأضاف “حامد” خلال تصريحات تليفزيونية، أن من أبرز التغييرات الحالية هو إمكانية طلب شهادات المحاكم عبر الهاتف المحمول دون الحاجة للذهاب إلى المحكمة، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل يمكنك أيضًا رفع ومتابعة قضاياك في المحكمة الاقتصادية إلكترونيًا من خلال نظام التقاضي الرقمي الذي تم تطبيقه رسميًا، حيث يتم رفع المستندات أونلاين، وتستطيع معرفة مواعيد الجلسات وتفاصيل كل خطوة في قضيتك بكل سهولة.

كما أوضح أن الشهر العقاري كان من أكثر الأمور التي تسبب إرهاقًا للمواطنين، لكن الآن يمكنك إجراء توكيل عام أو خاص من خلال هاتفك المحمول ودفع الرسوم إلكترونيًا، وتُحفظ جميع هذه الإجراءات على نظام موحد، بالإضافة إلى إمكانية تسجيل عقارك والاستعلام عن حالته دون أي عناء كما كان يحدث في السابق، لافتًا إلى أن وزارة العدل رقمت أكثر من 30 مليون ورقة من ملفات المحاكم، مما يعني أن جميع القضايا القديمة والجديدة محفوظة إلكترونيًا “دون أن تضيع الأوراق أو تتأخر”، مما ساهم في تسريع الفصل في القضايا، حيث أصبح بإمكان القاضي الوصول إلى المعلومات بسرعة ودون انتظار.

وأشار إلى أن التحول الرقمي قد وصل أيضًا للقضاة، حيث أطلقت وزارة العدل منصة إلكترونية لتدريب القضاة أونلاين على أحدث القوانين، وكيفية استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحليل القضايا، بهدف تسريع ودقة الأحكام.

وتابع: “ما يحدث ليس مجرد تطوير إداري، بل هو نقلة حقيقية في مفهوم العدالة، حيث تقترب الدولة من المواطن، وتحترم وقته وكرامته، الآن كل ما عليك هو الدخول على موقع وزارة العدل أو منصة مصر الرقمية، وبدء استخدام الخدمات المتاحة لك، فالعدالة لم تعد مجرد حق، بل أصبحت سهلة، وقريبة، ورقمية”.