قال محمد جمال، خبير تكنولوجيا وأمن معلومات، إن التهديدات السيبرانية أصبحت أكثر تعقيدًا وقربًا من استهداف حياة البشر وليس فقط البيانات أو الأنظمة، وهو ما يستوجب تطوير استراتيجيات شاملة للأمن السيبراني، تأخذ في الاعتبار الدور المتكامل للتكنولوجيا والعنصر البشري.

اقرأ كمان: وفد التفاوض الروسي يكشف عن اتفاق موسكو وكييف على تنفيذ عملية تبادل أسرى جديدة
وأضاف “جمال”، في تصريحات لنبأ العرب، أن جوهر الأمن السيبراني لا يتمثل فقط في أدوات الكشف والوقاية، بل في القدرة على الاستجابة الفورية الفعالة، والتي تعتمد بالدرجة الأولى على عنصر بشري مدرَّب.
وأوضح أن الهجمات السيبرانية لم تعد خيالية أو بعيدة، وهو ما يعكس حجم التهديدات المحيطة بالبنى التحتية الحيوية.
ممكن يعجبك: شاحنة محملة بمولدات كهرباء تنقلب على طريق زراعي في القليوبية.. اكتشف التفاصيل والصور!
وشدد خبير التكنولوجيا على ضرورة التحول إلى نموذج الثقة الصفرية (Zero Trust) في تأمين الأنظمة الرقمية، خاصة في ظل تسجيل حوادث عديدة تم فيها اختراق الأنظمة عبر مستخدمين داخليين أو حسابات موثوقة مسبقًا.
وأشار إلى أن الهجمات أصبحت أكثر ذكاءً في تجاوز الجدران النارية التقليدية والاختراق من الداخل، موضحًا أن نموذج “الثقة الصفرية” لا يسمح لأي عنصر بالوصول إلى النظام إلا بعد التأكد من هويته وسلوكه باستمرار، وهو ما يمثل منظومة متكاملة من الحماية تتناسب مع تعقيدات التهديدات الجديدة.
وقال إن الذكاء الاصطناعي لم يعد فقط أداة للتحليل، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من آليات الدفاع السيبراني، خاصة في التعامل مع الهجمات الخفية والمستمرة التي يصعب كشفها بالوسائل التقليدية.