الإعلام الرياضي يفقد جوهره التحليلي بسبب سطوة الترند، وفقًا للمستكاوي – صور

الإعلام الرياضي يفقد جوهره التحليلي بسبب سطوة الترند، وفقًا للمستكاوي – صور
الإعلام الرياضي يفقد جوهره التحليلي بسبب سطوة الترند، وفقًا للمستكاوي – صور

الإسكندرية – محمد البدري:

أشار الكاتب الصحفي والناقد الرياضي حسن المستكاوي إلى أن الإعلام الرياضي فقد جوهره القائم على التحليل والدقة، وأصبح رهينة لسطوة “الترند” وردود الأفعال الجماهيرية على منصات التواصل الاجتماعي، وأكد أن التحولات في المشهد الإعلامي قد أضعفت شجاعة الطرح لدى النقاد، وأفرغت الصحافة الرياضية من مضمونها المهني العميق.

وأضاف المستكاوي أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يفتقرون في كثير من الأحيان إلى فهم طبيعة الصحافة ودورها الحقيقي، مؤكدًا أن الصحافة ليست مجرد رد فعل بل هي عمل مهني يتطلب الجهد والمصداقية.

وأوضح أن دخوله إلى عالم الصحافة لم يكن سهلاً على الرغم من كونه نجل الناقد الكبير نجيب المستكاوي، حيث ساعده الاسم في الدخول لكن وضعه تحت ضغط كبير لإثبات ذاته.

واستعرض المستكاوي بداياته الصحفية، مشيرًا إلى أنه أجرى حوارات مع كبار الفنانين مثل عبد الحليم حافظ وعادل إمام، وتعلّم من والده مهارات رصينة أبرزها التدقيق في الأرقام والتثقيف المستمر، مؤكدًا أنه لم يقتصر على الرياضة بل انفتح على مجالات متعددة.

وعن أسباب تراجع الصحافة الرياضية، قال المستكاوي إن غياب الرأي العلمي والمعلومة الدقيقة أضرّ بالمشهد، داعيًا إلى تجاوز مرحلة اللهاث خلف الشعبية السريعة، والعودة إلى التأصيل والتحليل.

وبخصوص تصفيات كأس العالم 2026، أعرب المستكاوي عن أمله في تأهل المنتخب المصري وتقديم أداء مشرف، قائلاً: “نريد أن نستمتع بكرة القدم لا أن نعاني منها”.

وانتقد بشدة قرار اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط من الدوري الممتاز، معتبرًا أنه يضر بالمنظومة الكروية ويُضعف العدالة التنافسية، مؤكدًا أن المنظومة بحاجة إلى إصلاحات حقيقية.

كما دعا إلى تأسيس شركات لإدارة كرة القدم بالأندية الجماهيرية لضمان التطوير والاستدامة، مشيدًا بتعيين نادي الزمالك لجون إدوارد مديرًا لمنظومة الكرة، وواصفًا الخطوة بأنها توجه احترافي يُحسب لإدارة النادي.

وأوضح أن تدريب فريقي الأهلي والزمالك يجب أن يكون دائمًا تحت قيادة مدرب أجنبي نظرًا لضغوط الجماهير والإعلام، مؤكدًا أن التعامل مع هذه البيئة يتطلب خبرات فنية متقدمة.

وفي تعليقه على الإعداد النفسي للاعبين، شدد المستكاوي على أن هذا الجانب مهمل في مصر رغم أهميته، مشيرًا إلى أن اللاعب المصري بحاجة للاحتكاك الدولي لبناء الثقة والمهارة.

وتناول ملف التعاقدات في النادي الأهلي، متسائلًا إن كانت تهدف فعليًا إلى خدمة الفريق فنيًا أم لإرضاء الجماهير، مؤكدًا أن التقييم يجب أن يكون قائمًا على الاحتياج لا على الشعبية.

وأشار إلى أن الفنان سيد درويش لحّن أغنية لنادي الاتحاد السكندري، في دلالة على عمقه الشعبي وتاريخه، موضحًا أن سحر كرة القدم يكمن في بساطتها وعدالتها الإنسانية التي لا تفرق بين غني وفقير أو طويل وقصير.