شهدت مفاوضات التعاقد مع اللاعبين في كرة القدم تحولات ملحوظة على مدار العقود الماضية، حيث انتقلت من بساطة التعاملات إلى تعقيدات المصالح المالية والتجارية، لتصبح اليوم تُعرف باسم “صفقة”.

مقال مقترح: رحلة بيراميدز في كأس مصر قبل مواجهة الزمالك الليلة
وبحسب صحيفة “ذا أثلتيك”، كانت قرارات ضم اللاعبين في السابق تعتمد على الروابط الشخصية أكثر من المال، فعلى سبيل المثال، رفض النجم الإنجليزي السابق بول جاسكوين عرضاً من نادي مانشستر يونايتد، ليقبل بعد ذلك الانتقال إلى توتنهام مقابل شراء منزل لعائلته وسرير شمسي لأخته.
ممكن يعجبك: نيمار يقود سانتوس لفوز مثير على فلامنجو بهدف متأخر في الدوري البرازيلي
أما اليوم، فقد شهدت عملية إنهاء الصفقات تغييرات جذرية، حيث أصبح اللاعبون يبحثون عن حصص من حقوق البث والترويج والعوائد التجارية، كما تجلى ذلك في صفقة انتقال ليونيل ميسي إلى إنتر ميامي، والتي تضمنت شراكات تسويقية تتجاوز حدود الملعب.
كما نرى في المفاوضات تفاصيل خاصة وغريبة أحياناً، إذ يشترط بعض اللاعبون وجود طهاة خاصين، ومربيات، أو حتى عدم السفر بالطائرة، كما كان يفعل الهولندي دينيس بيركامب نجم آرسنال وميلان الأسبق.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الأندية تلجأ إلى وسائل “إبهار غير تقليدية”، كما حدث عندما حاول رومان أبراموفيتش إقناع النجم الكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد بالانضمام إلى تشيلسي على متن يخته الخاص.
ورغم ذلك، لا تزال البساطة تلعب دوراً مهماً في الصفقات، مثل محاولة إقناع عدد من اللاعبين من خلال المكالمات الشخصية من المدربين أو المسؤولين، بعيداً عن الأموال والبنود الاستثمارية.