المؤشر الرئيسي للبورصة يسجل مستوى قياسي جديد لأول مرة منذ عام.. تعرف على الأسباب وراء هذا الارتفاع!
أشار خبيران في أسواق المال خلال حديثهما مع “نبأ العرب” إلى أن صعود المؤشر الرئيسي وكسره مستوى 34 ألف نقطة أمس الأحد واليوم، يعد إنجازًا تاريخيًا لأول مرة منذ عام، ويعزى هذا الارتفاع إلى عوامل متعددة، منها تحسن مستوى السيولة وعودة النشاط المؤسسي، بالإضافة إلى إعلان الحكومة استكمال برنامج الطروحات، وسط استقرار الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.

سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX 30 ارتفاعًا بنسبة 0.17% ليصل إلى مستوى 34129 نقطة عند ختام جلسة اليوم الاثنين.
تحسن السيولة وأداء بعض القطاعات.
بررت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال، خلال حديثها مع “نبأ العرب”، التحركات الإيجابية للمؤشر الرئيسي، حيث جاء مدعومًا بتحسن السيولة وعودة النشاط المؤسسي، مما ساهم في تجاوز المؤشر الرئيسي EGX30 مستوى 34 ألف نقطة خلال جلسة أمس، مع توقعات باستكمال الصعود نحو القمة التاريخية 34500 نقطة خلال الأسبوع المقبل.
أضافت أن السيولة التي تضخها المؤسسات المحلية كان لها دور واضح في دعم المؤشر، مشيرة إلى أن نسبة تداولات المؤسسات ارتفعت إلى أكثر من 8% من إجمالي التداولات، مقارنة بنحو 5% في الفترات السابقة، مما يعد مؤشرًا قويًا على ثقة المؤسسات في السوق خلال المرحلة الحالية.
وأوضحت رمسيس أن هناك تفاؤلًا واضحًا بشأن النصف الثاني من العام، مدعومًا بخطة الدولة لإنجاح برنامج الطروحات، وعلى رأسها شركتا “صافي” و”الوطنية”، بالإضافة إلى توجه الحكومة نحو تنفيذ اشتراطات صندوق النقد الدولي المتعلقة بتخارج الدولة من عدد من الشركات.
مواضيع مشابهة: أسعار الأسمنت ومواد البناء اليوم في الأسواق.. تعرف على التحديثات الجديدة!
استكملت أن من أسباب الصعود تعود إلى عدة عوامل أخرى، أبرزها الأخبار الإيجابية المتعلقة بعدد من الأسهم القيادية، سواء من حيث توزيعات الأرباح أو التوزيعات المجانية، مما عزز من تحركاتها الإيجابية في السوق.
وأشارت إلى أن تحسن أداء عدد من القطاعات مثل الأسمدة والصناعات الكيماوية والمواد الأساسية، في ظل عودة إمدادات الغاز، يدعم استقرار البورصة وزيادة شهية المستثمرين.
أوضحت حنان رمسيس أن مصانع جديدة لقطع غيار السيارات من المتوقع أن تنعش قطاع التصنيع، مما سينعكس إيجابًا على أسهم تلك الشركات.
تابعت أن الأحداث الجيوسياسية كانت قد أثرت سلبًا على السوق في النصف الأول من العام، في ظل تصاعد التوترات في غزة وسوريا وإيران، إلا أن تحسن الاستقرار الخارجي حاليًا يمنح السوق فرصة أكبر للتعافي واستعادة نشاط الاستحواذات، المتوقع عودتها بقوة خلال النصف الثاني من 2025.
ورجحت رمسيس أن يصل المؤشر الرئيسي لمستوى 34500 نقطة في مستهل الأسبوع المقبل، مع بدء جلسات الأسبوع الجديد، مشيرة إلى أن هذا المستوى يمثل مقاومة قوية، حيث يمثل القمة السابقة المسجلة في مارس 2024.
تحسن ربحية الشركات القيادية.
قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم للاستثمارات المالية، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 شهد خلال جلسة أمس كسرًا لمستوى 34 ألف نقطة، مؤكدًا أن السوق بات قريبًا من القمة التاريخية التي سجلها في مارس 2024 عند مستوى 34,500 نقطة.
أوضح النمر أننا بعدما حققنا القمة التاريخية العام الماضي، شهدنا بعد قرار التعويم الأخير تراجعًا إلى مستويات متدنية قرب 24 ألف نقطة.
أضاف أن السوق تمكن من تعويض جانب كبير من الخسائر التي تكبدها خلال العام الماضي، مدعومًا بالتحسن في ربحية الشركات، خاصة الشركات القيادية منها.
وأشار إلى أن الأداء القوي لقطاع البنوك ذات الوزن النسبي الكبير في المؤشر، نظرًا لأن البنك التجاري الدولي صاحب الوزن الأكبر بالمؤشر، ساهم في دعم المؤشر ودفعه للصعود.
أكد النمر أن استمرار الأداء الإيجابي للسوق مرهون بتجاوز مستوى المقاومة الحالي عند 34500 نقطة، مشيرًا إلى أن اختراق هذا الحاجز سيمثل كسرًا للقمة التاريخية السابقة، ويفتح الباب للوصول إلى مستهدفات جديدة قد تتجاوز 35150 نقطة.
فسر كلامه قائلًا: “في حال نجاح السوق في تخطي هذه المقاومة، فإن الاتجاه الصاعد سيستمر، وستتوسع فرص تحقيق مكاسب إضافية في الفترة المقبلة”.