تحل اليوم الثلاثاء الذكرى 73 لثورة 23 يوليو، التي أنهت حكم الملكية وفتحت صفحة جديدة في تاريخ مصر مع بداية الحكم الجمهوري.
مقال له علاقة: ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها بسبب التوترات المتزايدة بين أمريكا وإيران
في هذه المناسبة، يستعرض نبأ العرب أبرز المحطات في حياة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذي قاد تنظيم الضباط الأحرار ونجح في قيادة ثورة 23 يوليو المجيدة.
وُلد جمال عبد الناصر عام 1918 في حي باكوس بالإسكندرية، حيث ينتمي إلى عائلة من قرية بني مُر في محافظة أسيوط، وتوفيت والدته وهو في الثامنة من عمره، مما أدى إلى انتقاله للعيش بين بيت عمه وبيت جده لأمه، حتى استقر مع والده في حي الخرنفش بالقاهرة، فالتحق بمدرسة النهضة الثانوية، حيث أصبح رئيسًا لاتحاد الطلبة.
وفيما يتعلق بفقدان والدته، قال جمال عبد الناصر “لقد كان فقد أمي أمرًا محزنًا للغاية، فقد ترك في نفسي شعورًا لا يمحوه الزمن، وجعلتني آلامي وأحزاني في تلك الفترة أجد مضضًا في إنزال الألم والحزن بالغير في مستقبل السنين”.
شارك جمال عبد الناصر في مظاهرات ضد رئيس الوزراء إسماعيل صدقي، مطالبًا بعودة الدستور بعد إلغائه، كما شارك في مظاهرات ضد الإنجليز للمطالبة بالجلاء، حيث أُصيب في إحدى تلك المظاهرات وتم فصله من مدرسته، وكان عمره 17 سنة.
كان عبد الناصر من محبي سماع أم كلثوم وعبد الوهاب ومطرب الثورة عبد الحليم حافظ، كما كان يعشق التصوير، فلم تفارقه الكاميرا طوال حياته، بالإضافة إلى حبه للعبة الشطرنج والتنس، ثم انتقل إلى تنس الطاولة.
ممكن يعجبك: كل جمعة كابوس.. استغاثة وفيديو يكشفان عن عنف طليق “الرؤية” في الإسماعيلية
التحق بالكلية الحربية في عام 1938، وكان عمره 19 عامًا، وبعد تخرجه شارك في حرب فلسطين عام 1948، وكان له دور رئيسي في تأسيس مجموعة الضباط الأحرار في يوليو 1949، حيث انتخب رئيسًا للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار، التي خططت للقيام بالثورة، ونفذوا حركتهم في 23 يوليو 1952، مما أدى إلى إسقاط حكم الملكية وإقامة النظام الجمهوري، ليكون لأول مرة في تاريخ مصر أحد أبنائها هو الحاكم، واستمر في حكم البلاد حتى تولى رئاسة الجمهورية عام 1956، وهو في أوائل الثلاثينيات من عمره، خلفًا للواء محمد نجيب، وعندما وقعت نكسة 1967، تنحى عن الحكم، لكن الشعب الذي أحبه رفض تنحيه، ليستمر في الحكم خلال فترة حرب الاستنزاف وإعادة تسليح الجيش حتى رحل عام 1970، وهو من قال المقولة الشهيرة “ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة”.
تزوج جمال عبد الناصر من السيدة تحية كاظم، التي عاشت بعيدًا عن الأضواء ووسائل الإعلام حتى وفاتها عام 1992، وأنجب منها خمسة أبناء، ثلاثة ذكور هم: خالد، الذي توفي عام 2011، وعبد الحميد، وعبد الحكيم، بالإضافة إلى ابنتين، هدى التي تزوجت من حاتم صادق وتقوم حاليًا بجمع تراث والدها الزعيم الراحل، ومنى التي تزوجت من أشرف مروان