رحيل مؤلم لستة أشقاء صغار في المنيا.. تعرف على القصة الكاملة

شهدت محافظة المنيا، خلال الأسبوعين الماضيين، مأساة إنسانية مؤلمة أثرت في قلوب المصريين، حيث بدأت القصة مع وفاة ستة أشقاء صغار، لم تتجاوز أعمارهم بضع سنوات، وتوالت الأحداث الحزينة حتى رحلت “فرحة” كآخر ضحية، تاركة والدها في المستشفى يواجه المجهول.

رحيل مؤلم لستة أشقاء صغار في المنيا.. تعرف على القصة الكاملة
رحيل مؤلم لستة أشقاء صغار في المنيا.. تعرف على القصة الكاملة

رحيل فرحة، التي كانت تبلغ من العمر 14 عامًا، يُنهي فصلًا مؤلمًا لعائلة من قرية دلجا بمحافظة المنيا، كانت تأمل في أن تُخبر تفاصيل اللغز الذي أودى بحياة إخوتها.

نُقلت الطفلة “فرحة” من مستشفى المنيا إلى مستشفى الإيمان بأسيوط لتلقي الرعاية الطبية، وخضعت لسلسلة من التحاليل والفحوصات الدقيقة، حيث أُرسلت عينات إلى معامل وزارة الصحة بالقاهرة، في محاولة لتحديد أسباب الوفاة الغامضة التي أودت بحياة أشقائها الخمسة.

وكشفت مصادر طبية من مستشفى الإيمان العام بأسيوط، أن الطفلة “فرحة ناصر محمد علي” توفيت صباح اليوم الثلاثاء، نتيجة توقف مفاجئ في عضلة القلب، رغم جهود الفريق الطبي لإنعاشها، والتي لم تُسفر عن أي استجابة.

وفي هذا السياق، يخضع والد الأطفال، ناصر محمد علي، للرعاية الطبية في مستشفى أسيوط الجامعي، حيث يقوم الفريق الطبي بإجراء فحوصات شاملة ضمن جهودهم للكشف عن ملابسات الواقعة.

وأكد مصدر طبي أن الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، والدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب، يتابعان الحالة عن كثب، ووجها بتوفير أقصى درجات الرعاية الطبية للأسرة.

من جانبه، قال علي محمد، عم الأطفال، في تصريحات خاصة، إن الأسرة تعيش حالة من الصدمة والحيرة، في ظل غموض الأسباب التي أدت إلى وفاة الأطفال الستة، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة والنيابة العامة تواصلان التحقيقات الفنية والطبية في الواقعة.

تعود أحداث الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، إخطاراً بوصول ثلاثة أطفال متوفين، ودخول شقيقهم الرابع إلى العناية المركزة بمستشفى ديرمواس المركزي يوم السبت 12 يوليو، دون معرفة أسباب الوفاة.

بالانتقال، تبين وفاة الأشقاء: محمد ناصر محمد، 11 سنة، عمر، 7 سنوات، ريم 10 سنوات، وإصابة شقيقهم أحمد بحالة إعياء شديدة – توفي بعدهم بساعات، كما نُقلت الطفلتين فرحة، 14 سنة، ورحمة، 12 سنة، شقيقتي الأطفال الأربعة المتوفين إلى مستشفى صدر المنيا، وتم وضعهن تحت الملاحظة بعد ظهور أعراض مرضية عليهن، وتوفيت رحمة في وقت لاحق، وتوفيت الأخرى صباح اليوم.

وبسبب غموض وقائع الوفاة، أرجع بعض أهالي قرية دلجا أسباب الموت إلى إصابة الأطفال بمرض غامض، بينما زعم آخرون بوجود سحر أو مس، وذهب فريق ثالث إلى وجود شبهة جنائية في الواقعة.

يُذكر أن وزارة الصحة قد أصدرت بيانًا سابقًا أكدت خلاله عدم وجود أمراض معدية أو أوبئة داخل القرية بعد أخذ العديد من العينات من القرية والمنازل والمياه وفحصها، وأن الحالة الصحية العامة بالقرية مستقرة.