أشار محمد مهران، رئيس شعبة الجلود بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن مدينة الجلود بالروبيكي حققت نجاحًا كبيرًا خلال الطرحين الأول والثاني، حيث استطاعت جذب العديد من المستثمرين، وخاصة الأجانب، وكان من أبرزهم المستثمرون السوريون الذين أبدوا اهتمامًا ملحوظًا وشاركوا في عمليات الشراء.

ممكن يعجبك: أسعار الحديد والأسمنت اليوم في الأسواق الرسمية وتحديثات هامة
وأضاف مهران، في تصريحات خاصة لـ”نبأ العرب”، أن من الإيجابيات الملحوظة خلال الطرحين هو توجه عدد من المستثمرين المحليين العاملين في قطاع دباغة الجلود نحو الانتقال إلى المدينة، وبدء استثمارات في مصانع لإنتاج المنتجات الجلدية النهائية، مما يمثل خطوة مهمة نحو تكامل الصناعة وتحقيق قيمة مضافة.
وكشفت وزارة الصناعة عن استمرار شركة القاهرة للاستثمار والتطوير في تلقي طلبات المستثمرين المحليين والدوليين للطرح الثاني بمدينة الجلود بالروبيكي، في المرحلة الثالثة المخصصة لصناعة المنتجات النهائية من الصناعات الجلدية والإكسسوارات، حتى 27 يوليو الجاري، حيث يشمل الطرح 36 مصنعًا جاهزًا للإنتاج تم تصميمها وتجهيزها وفق أعلى المعايير الصناعية والبيئية.
تُعتبر مدينة الجلود بالروبيكي شرق القاهرة أول منطقة صناعية متخصصة في مصر لإقامة مشروعات دباغة وصناعة الجلود، بالإضافة إلى الصناعات المكملة لها، حيث توفر المدينة بنية تحتية متكاملة وخدمات ومرافق تلائم طبيعة هذه الصناعات، وقد بدأ تنفيذ المشروع القومي على ثلاث مراحل منذ مايو 2016.
تضم المرحلة الأولى من المدينة أنشطة الدباغة والمعالجات الأولية للجلود الخام، بينما تشمل المرحلة الثانية الصناعات المغذية مثل إنتاج الغراء والجيلاتين، بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية، أما المرحلة الثالثة الجارية حاليًا، فتركز على تصنيع المنتجات النهائية من الجلود واستكمال الصناعات المكملة.
آليات جذب المستثمرين الأجانب
وأكد رئيس شعبة الجلود بغرفة القاهرة التجارية، لـ”نبأ العرب”، أن جذب المستثمرين الأجانب لمدينة الجلود بالروبيكي يتطلب اتباع نهج مختلف تمامًا عن الأسلوب المستخدم مع المستثمرين المحليين، مشددًا على أهمية اعتماد لغة حوار مخصصة تتماشى مع متطلبات المستثمر الأجنبي.
وأوضح أن من بين الآليات المقترحة وجود “سفراء” في مختلف الدول يتولون الترويج لفرص الاستثمار في المدينة، مستفيدين من علاقاتهم الواسعة في الأوساط الاقتصادية، مما يتيح لهم دعوة المستثمرين المهتمين باختراق السوق المصري.
شوف كمان: فيديو مثير.. صحفية تكشف شكوى المواطنين حول أسعار أنابيب البوتاجاز والوزير يرد!
وأضاف أنه ينبغي تنظيم فعالية كبرى يتم خلالها دعوة هؤلاء المستثمرين للتعرف عن قرب على طبيعة الاستثمار في مصر، وأبرز المحفزات التي سيحصلون عليها.
وأشار إلى أن دخول رؤوس الأموال الأجنبية للسوق المصري من شأنه تعزيز حجم التدفقات الاستثمارية، مما سينعكس إيجابًا على أداء الاقتصاد الوطني.
وشدد على ضرورة التفكير بأسلوب “خارج الصندوق”، بعيدًا عن الطرق التقليدية المتمثلة فقط في طرح المصانع للبيع، قائلاً: “يجب التواصل مع الملحقين التجاريين في السفارات الأجنبية، والتنسيق معهم بشأن إقامة فعالية تعريفية لعرض فرص الاستثمار بمدينة الجلود، وتوضيح تفاصيل المصانع والحوافز المتاحة، بما يسهم في استهداف المستثمر الأجنبي بفاعلية.”
وفيما يتعلق بأبرز المستثمرين الذين ينبغي العمل على جذبهم للاستفادة من خبراتهم، أشار إلى أن المستثمرين الإيطاليين يعدون من الأفضل عالميًا في مجال الصناعات الجلدية.
وكشف أن السوق المصري يضم حاليًا نحو ثلاثة مصانع إيطالية تعمل في قطاع الجلود، مؤكدًا أنه جارٍ حاليًا إنشاء مصنع إيطالي رابع يُدعى “كوفرا”، سيكون متخصصًا في إنتاج الأحذية.