لجنة التحقيق تكشف عن حصر أكثر من 560 مشتبها في أحداث الساحل السوري

وكالات.

لجنة التحقيق تكشف عن حصر أكثر من 560 مشتبها في أحداث الساحل السوري
لجنة التحقيق تكشف عن حصر أكثر من 560 مشتبها في أحداث الساحل السوري

أفاد ياسر الفرحان، المتحدث باسم لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري، يوم الثلاثاء، بأن اللجنة التزمت بالمعايير الدولية أثناء إجراء التحقيقات، وتعاونت مع عدة منظمات عالمية، مما يعكس الجدية في التعامل مع هذه القضية الحساسة.

وأشار الفرحان، خلال حديثه لقناة “الجزيرة مباشر”، إلى أن اللجنة قامت بحصر أكثر من 560 شخصًا يشتبه في تورطهم بالأحداث، موضحًا أن فلول النظام السابق نفذوا عمليات عسكرية متزامنة وسيطروا على بعض المناطق في الساحل خلال تلك الفترة.

كما أوضح الفرحان أن اللجنة سلمت التوصيات التي توصلت إليها إلى رئيس الجمهورية أحمد الشرع، مما يدل على أهمية النتائج التي تم التوصل إليها.

في سياق متصل، أعلن الفرحان عن نتائج التقرير النهائي بشأن الانتهاكات التي شهدها الساحل السوري في مارس الماضي، مشيرًا إلى أن تلك الانتهاكات كانت واسعة النطاق، لكنها لم تكن منظمة أو ذات مرجعية واحدة.

استمعت اللجنة إلى 23 إحاطة من المسؤولين، وتم تدوين 930 إفادة من الشهود، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لجمع المعلومات والتحقق منها.

وبحسب نتائج التحقيق، التي لا تستند إلى أدلة قاطعة وتم إحالة القرائن إلى القضاء، تم التحقق من مقتل 1469 شخصًا، بينهم 90 امرأة، حيث تعرض المدنيون لانتهاكات جسيمة في يومي 7 و8 مارس.

وأكدت اللجنة أن القوات الحكومية حاولت في 7 مارس الحد من الفوضى، لكن بعض حملات التفتيش من قوات الأمن شهدت انتهاكات.

وأفادت اللجنة بأن فلول الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد حاولوا فصل الساحل السوري وإقامة دولة علوية، حيث تم التعرف على أسماء 265 من المتهمين المحتملين.

وتابعت اللجنة بالقول إن سلوك عناصر الأمن العام كان بدرجة مقبولة، بينما تعرضت القوات الحكومية لانتهاكات على يد فلول الأسد.

كما أظهرت نتائج التحقيق مقتل 238 من عناصر الأمن والجيش، بعضهم كانوا أسرى، وتم رصد أكثر من 480 حالة حرق لمنازل ومتاجر، مما يعكس حجم الدمار الذي خلفته الأحداث.

يُذكر أن الرئاسة السورية كانت قد شكلت في 9 مارس الماضي “اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل”، من خبراء قانونيين وحقوقيين مستقلين، وذلك في إطار السعي لتسليط الضوء على ما حدث.

في يوم 6 مارس الماضي، شهدت مناطق الساحل السوري، مثل اللاذقية وطرطوس وبانياس، اشتباكات دامية استمرت لعدة أيام، طالت مدنيين وعناصر من الأمن العام، مما زاد من تعقيد الوضع في المنطقة.