تزايد حالات الاختفاء في غزة مع استمرار الحرب.. كيف يؤثر ذلك على المفقودين الفلسطينيين؟

غزة – (د ب أ).

تزايد حالات الاختفاء في غزة مع استمرار الحرب.. كيف يؤثر ذلك على المفقودين الفلسطينيين؟
تزايد حالات الاختفاء في غزة مع استمرار الحرب.. كيف يؤثر ذلك على المفقودين الفلسطينيين؟

حذر المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرا اليوم الثلاثاء من ارتفاع حالات الاختفاء في قطاع غزة، وذلك مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي دخلت شهرها الثاني والعشرين، حيث يستمر المركز في تلقي بلاغات حول فقدان مدنيين في ظروف غامضة، خصوصا في مناطق المواجهات ومواقع توزيع المساعدات.

وأوضح المركز في بيان له أن عدد من حالات الفقدان سجلت في شمال وجنوب القطاع، حيث شهد شمال غزة ثلاث وقائع اختفاء خلال اليومين الماضيين بعد خروج مواطنين لتفقد منازلهم المدمرة، كما أبلغ عن حالات أخرى جنوب مدينة دير البلح، عقب توغل مفاجئ للقوات الإسرائيلية في المنطقة.

وأشار المركز إلى أن بعض المفقودين الذين فقدوا في منطقة زيكيم تمكنوا من العودة لاحقا، بينما لا تزال جثث أخرى غير منتشلة في مناطق المواجهة، مما يزيد من الغموض حول مصير عشرات المدنيين.

ووفق إحصاءات المركز، فإن ما لا يقل عن 49 شخصا اختفوا منذ 27 مايو الماضي في محيط نقاط توزيع المساعدات، دون معلومات مؤكدة حول مصيرهم حتى الآن.

وفي تطور منفصل، أعرب المركز عن “قلق بالغ” بشأن مصير الطبيب الفلسطيني مروان الهمص، الذي اختطف على يد قوة مسلحة مجهولة بعد إصابته في مدينة رفح جنوب القطاع، واتهم المركز جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية المباشرة عن سلامته، مطالبا بالكشف الفوري عن مصيره.

كما دعا المركز إلى ضرورة فتح ممرات آمنة لتمكين فرق البحث والإنقاذ من أداء مهامها وانتشال الجثامين من المناطق المدمرة، محملا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية مسؤولية ضمان حماية المدنيين وتقديم المساعدة لعائلات المفقودين.

ويأتي هذا في ظل أوضاع إنسانية متدهورة يعيشها أكثر من مليوني شخص في غزة، حيث أدى الحصار وتواصل العمليات العسكرية، وعرقلة إدخال المساعدات إلى انهيار شبه تام في المنظومة الصحية وخدمات الطوارئ.

ووفق بيانات الأمم المتحدة، لا تزال آلاف العائلات في عداد المفقودين أو غير قادرة على تحديد أماكن أحبائها، في وقت يستمر فيه القصف المكثف وتعذر الوصول إلى مناطق عدة داخل القطاع.