تمكن الفريق الطبي بمستشفى الشيخ زايد التخصصي، التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، من إنقاذ حياة شاب يبلغ من العمر 20 عامًا، بعد تعرضه لحادث سير مروع، أسفر عن جرح نافذ يمتد من الرقبة حتى مؤخرة الرأس، مع تهشم في عظام الجمجمة، والاشتباه في وجود جسم غريب داخل المخ.

مواضيع مشابهة: سحب مقاتلي العشائر السورية من مدينة السويداء: التطورات الأخيرة وأسباب القرار
أوضح الدكتور صلاح جودة، مدير عام المستشفى، أن قسم الطوارئ استقبل الحالة مباشرة بعد وقوع الحادث، حيث أظهرت الفحوصات الطبية والأشعة العاجلة أن المصاب يعاني من اضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية، بالإضافة إلى جرح قطعي عميق بطول 25 سم يبدأ من الرقبة ويصل إلى مؤخرة الرأس، مع كسر في الجمجمة، واشتباه في وجود جسم غريب (زجاج) بطول 12 سم داخل الحجرة الخلفية للمخ، على بُعد 3 سم فقط من جذع المخ، مما شكل تهديدًا مباشرًا على حياة المصاب.
قام أطباء الطوارئ بتقديم الإسعافات الأولية اللازمة وإنعاش الحالة، حتى استقرت العلامات الحيوية وتم وضع المصاب على جهاز التنفس الصناعي، وبعد ذلك تم مناظرة الحالة من قبل عدة تخصصات، شملت: جراحة المخ والأعصاب، وجراحة الأوعية الدموية، والجراحة العامة، وجراحة التجميل، والعظام، والتخدير، وذلك لاتخاذ القرار الطبي المناسب، حيث تقرر دخول المصاب غرفة العمليات بشكل عاجل تحت تصنيف “حالة إنقاذ حياة”.
تم تشكيل فريق جراحي متعدد التخصصات، حيث تولى فريق جراحة المخ والأعصاب، بقيادة الدكتور هيثم المرسي، استشاري جراحة المخ والأعصاب، إجراء الجراحة الاستكشافية الدقيقة، وخلال العملية، تم استخراج شظايا الزجاج من داخل المخ، وكذلك شظايا عظمية ناتجة عن تهشم الجمجمة، واستئصالها من منطقة المخيخ، بالإضافة إلى وقف النزيف عند قاعدة الجمجمة، وترقيع الأم الجافية باستخدام بدائل صناعية دقيقة.
في ذات السياق، تولى فريق جراحة التجميل، بقيادة الدكتور أحمد فكري، إصلاح التهتك الشديد في الأذن، بينما قام فريق الجراحة العامة، بقيادة الدكتور عبدالله صلاح، بالمساعدة في ترميم الجرح القطعي العميق بالرقبة، في إطار تدخل جراحي معقد ودقيق استغرق نحو 6 ساعات متواصلة.
بعد انتهاء العملية، تم نقل المريض إلى وحدة الرعاية المركزة لمدة 48 ساعة، حيث ظل تحت الملاحظة الدقيقة في حالة جيدة، قبل أن يُنقل إلى أحد أقسام الإقامة الداخلية، ليغادر المستشفى بعد 5 أيام مع جدول زمني محدد للمتابعة في العيادات الخارجية.
وأشار الدكتور صلاح جودة إلى أن الجراحة أُجريت بالكامل على نفقة الدولة، دون أن يتحمل المريض أو ذويه أي أعباء مالية، مؤكدًا أن هذا النجاح يعكس التقدم الكبير الذي تشهده المستشفيات الحكومية من حيث الكفاءات والإمكانات.
ووجه “جودة” الشكر والتقدير الكامل للفريق الطبي والفريق المعاون على أدائهم الإنساني والمتميز، والذي ضم نخبة من الأطباء في تخصصات متعددة، حيث شمل فريق جراحة المخ والأعصاب كلًا من: الدكتور أحمد صلاح الدين، والدكتور يوسف جمال، والدكتور طارق رمضان، والدكتورة آية عبدالحميد، والدكتور صلاح شيخ علي، تحت إشراف الدكتور هيثم المرسي.
وشارك في العملية من فريق جراحة التجميل: الدكتور أحمد فكري، ومن فريق الجراحة العامة: الدكتور عبدالله صلاح.
أما فريق الطوارئ الذي تولى الاستقبال والتعامل الفوري مع الحالة، فقد ضم كلًا من: الدكتورة مروة صلاح، والدكتور مجدي سليمان، والدكتورة دينا عصام، الذين قاموا بالدور الحيوي في تقديم الدعم العاجل واللازم للحالة.
ممكن يعجبك: 28 فرصة و12 معيارًا لاستثمار ناجح في القطاع الصحي: اكتشف تفاصيل منظومة الحوافز الاستثمارية
كما شارك في العملية من فريق التخدير كل من: الدكتور محمد ماهر، والدكتور عبدالله عمر، والدكتور أحمد متولي، الذين ساهموا في الحفاظ على استقرار المؤشرات الحيوية للمصاب طوال فترة الجراحة، ومن جانب التمريض، شارك في الفريق كل من: الممرضة منى فايز، والممرض محمد مصطفى.