القليوبية – أسامة عبدالرحمن:

اقرأ كمان: الحرس الثوري الإيراني يكشف عن استخدام الجيل الأول من صواريخ “فتاح”
في قصة إنسانية مؤثرة تتجاوز حدود التفوق الأكاديمي، أهدى الطالب حسين أحمد حسين عطية، الذي حصل على المركز الثاني على مستوى الجمهورية، نجاحه الباهر لوالده الذي يصارع المرض، معتبرًا أن هذا الإنجاز هو “تعويض بسيط” عن تضحياته، في لفتة وفاء تجسد المعنى الحقيقي للنجاح.
اقرأ كمان: مصرع شخص نتيجة حادث دهس على الطريق الدائري بالجيزة أثناء عبوره
“الحمد لله، ربنا لم يضيع تعبي”، بهذه الكلمات المليئة بالرضا والامتنان، لخص “حسين”، ابن مدينة الخانكة، رحلة شاقة من الجهد والمثابرة، توجت بحصوله على مجموع 319 درجة في شعبة علمي رياضة، ليؤكد أن الدعم الأسري في أحلك الظروف هو الوقود الحقيقي لتحقيق المستحيل.
تضحية الأب.. وقود التفوق
وراء هذا الإنجاز، تقف قصة من التضحية والصمود، كشف “حسين” عن الدور المحوري لوالده، قائلًا في كلمات مؤثرة: “والدي لم يبخل عليّ بشيء رغم ظروفه المرضية”، هذه العبارة لا تعكس فقط الدعم المادي، بل تشير إلى منظومة دعم نفسي ومعنوي هائلة، جعلت من نجاح الابن هدفًا أسمى للعائلة بأكملها، ورسالة أمل في مواجهة الشدائد
منهجية التفوق.. سر “المراجعات النهائية”
كشف “حسين” عن أن سر تفوقه يكمن في الالتزام بالمذاكرة “أولاً بأول”، وهي استراتيجية تعتمد على التحصيل التراكمي المنظم، لكنه شدد على أهمية مرحلة “المراجعات النهائية”، والتي لا تعد مجرد استذكار، بل هي مرحلة حاسمة من الإعداد المكثف والتدريب المنهجي على أنماط الامتحانات المختلفة، مما يصقل مهارات الطالب ويمكنه من التعامل مع أي تحدٍ في ورقة الامتحان.
ورغم جهده الكبير، أكد “حسين” أنه لم يتوقع أن يكون ضمن أوائل الجمهورية، خاصةً أنه لم يتلقَ اتصالًا من وزارة التربية والتعليم، وفوجئ باسمه ضمن القائمة المعلنة، لتنهال عليه بعدها مكالمات التهنئة التي كان “أغلاها” من أصدقائه، وعن مستقبله، أوضح أنه لم يحسم بعد الكلية التي سيلتحق بها ضمن مسار الهندسة.