نوران الحسيني.. كيف أصبحت ثالث طبيبة بالمنزل وحصلت على المركز السادس في الثانوية العامة؟
البحيرة – أحمد نصرة:

مواضيع مشابهة: رحيل أقدم مُحفظة قرآن في المنوفية.. كفيفة لكنها رأت الحياة ببصيرتها
لم يكن تحقيق المركز السادس على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة (علمي علوم) بمجموع 316 درجة مجرد صدفة، بل كان نتيجة لإرادة قوية وسهر الليالي في مواجهة معادلات الفيزياء وتفاعلات الكيمياء ونصوص الإنجليزية.
مقال مقترح: اكتشف العروض التراثية وورش العمل الإبداعية في ختام برنامج “مصر جميلة” بأسوان مع الصور المذهلة
ثالث طبيبة في العائلة
تؤكد نوران أن شغفها بالطب بدأ منذ طفولتها، وتعمق أكثر بمشاهدتها لشقيقتيها تدرسان الطب، اليوم تُكمل نوران هذه المسيرة لتصبح الطبيبة الثالثة في عائلتها، محققةً بذلك جزءًا من حلم لطالما راودها.
لحظة إعلان النتيجة كانت بمثابة انفجار للفرحة في منزل العائلة، حيث ارتفعت الزغاريد وامتزجت دموع الفرح بالأحضان، بينما قابلت نوران كل ذلك بابتسامتها الهادئة المعتادة، مظهرةً ثباتًا يعكس قوة شخصيتها.
مفتاح نوران للتفوق
رغم تفوقها الباهر، لا تتباهى نوران بعدد ساعات المذاكرة، بل تلتزم بمبدأ ثابت: “الدراسة أولًا بأول، بلا تأجيل ولا تراكم”، كانت تفضل البدء بموادها المحببة مثل الفيزياء والكيمياء واللغة الإنجليزية
وأضافت نوران أنها اعتمدت على الدروس الخصوصية ودروس الأونلاين بجانب المدرسة، لكنها شددت على أن هذه الدروس كانت عاملًا مساعدًا ولم تكن بديلًا عن جهدها الشخصي والمراجعة المستمرة.
وقود رحلة النجاح
تُرجع نوران الفضل الأكبر في نجاحها إلى الدعم اللامحدود من والديها، اللذين قدما لها الوقت والجهد والدعاء، وتقول نوران: “كل لحظة تعب من أبويا وأمي كانت حافز إني أكمّل، وأفرّحهم بالنتيجة دي”
رسالة إلى الطامحين
تطوي نوران اليوم صفحة الثانوية العامة لتفتح صفحة جديدة أكثر طموحًا في كلية الطب، وتحمل نوران رسالة بسيطة ومباشرة لكل من يسير على دربها: “المعادلة بسيطة: الإصرار + الدعم + الاجتهاد = النجاح”