استمتع بتخفيضات تصل إلى 60% في الأوكازيون الصيفي للملابس الجاهزة.. فرصة لا تعوض!

رغم انطلاق موسم التخفيضات الصيفية، الذي كان يُنتظر أن يُنعش أسواق الملابس الجاهزة ويعيد الحيوية لحركة البيع، تشير جولة نبأ العرب في عدد من المحال التجارية بالقاهرة إلى واقع مختلف تمامًا، حيث وصلت الخصومات في بعض الأحيان إلى 60%، ومع ذلك لا تزال حركة الشراء ضعيفة والزبائن قليلين.

استمتع بتخفيضات تصل إلى 60% في الأوكازيون الصيفي للملابس الجاهزة.. فرصة لا تعوض!
استمتع بتخفيضات تصل إلى 60% في الأوكازيون الصيفي للملابس الجاهزة.. فرصة لا تعوض!

اللافتات المعلقة على واجهات المحال تعلن عن تخفيضات ضخمة، لكن الزبائن يمرون دون توقف، يتصفحون الأسعار ثم يغادرون، والنتيجة واحدة، ضعف حركة البيع، وغياب القوة الشرائية المعتادة في مثل هذا التوقيت من العام.

شملت جولة “نبأ العرب” عددًا من المناطق التجارية المعروفة بتجمعات محال الملابس، التي تشهد عادةً نشاطًا ملحوظًا في مثل هذه المواسم.

التجار: الخصومات “شكلية” والأسعار مرتفعة من الأساس

أجمع أصحاب محال بيع الملابس الجاهزة على أن موسم التخفيضات هذا العام هو الأضعف منذ سنوات، رغم الإعلانات الكبيرة عن نسب خصم مرتفعة، إذ أكدوا أن ارتفاع الأسعار الأصلية للملابس أفقد الخصومات قيمتها.

قال حسن أحمد، صاحب أحد المحال التجارية لبيع الملابس بمنطقة المطرية: “عامل خصم 40% لكن الناس مش قادرة تشتري وحركة البيع أقل من كل سنة”

أضاف: “بنحاول نشد الناس بعروض وتخفيضات كل موسم، وبيبقى في وقت الأوكازيون حركة وشغل، لكن في الموسم ده الأسعار الأساسية مرتفعة، حتى بعد الخصم بيكون السعر برضو عالي، ومش كل الناس قادرة تشتري”

وأوضح أحمد: “في زبون بيشتري في الأعياد والمناسبات، وفي شريحة كبيرة من اللي بينتظروا موسم التخفيضات اختفوا، بس عمومًا السنة دي الشغل أقل من كل سنة بكتير”

وفي السياق ذاته، قال محمود عامر، صاحب أحد محال بيع الملابس بمنطقة وسط البلد: “الموسم ده مفيش حركة خالص، بنعمل خصومات حتى 50% بتبدأ من 300 جنيه، بس الزبائن بتدخل تتفرج وتمشي، ومفيش بيع”

أما محمود السيد، مدير أحد فروع ماركة شهيرة لبيع الملابس بشارع طلعت حرب، فقال: “البيع أونلاين سحب جزء كبير من الزبائن، الناس بقت تشتري على الإنترنت، ولو السعر في المحل مش منافس، مبيشتروش”

وأضاف: “لدينا خصم 60%، لكن الزبون بيبص على السعر النهائي بعد الخصم، ولو شايفه غالي بيقلل عدد القطع من 4 قطع كان يشتريها في وقت سابق أو أكتر إلى 2، والواقع قدامك المحل فاضي مفيش زباين”

المستهلكون: الأسعار ما زالت فوق قدراتنا

الزبائن الذين التقاهم نبأ العرب تتفاوت آراءهم بشأن الأسعار ومدى شعورهم بجدوى العروض الحالية، خاصة في ظل الأعباء المعيشية وارتفاع تكاليف الاحتياجات الأساسية.

قال كريم عبد الله، طالب بكلية التجارة، أثناء تجوله في أحد محال الملابس بوسط البلد: “أنا متعود أشتري كل سنة من الأوكازيون، لكن السنة دي الأسعار بعد الخصم لسه غالية، مش هنقدر نشتري بنفس الكمية”

وأضاف أحمد ياسر، شاب يعمل بإحدى المطاعم: “كنت بشتري طقم كامل في وقت التخفيضات بأقل من 1000 جنيه، دلوقتي التيشيرت أو البنطلون بالعافية يوصل للسعر ده، والخصومات مش مغرية”

وتابع يوسف محمد، طالب جامعي: “دخلت محلات كاتبين خصم 60%، لكن القطعة بعد الخصم أغلى من سعرها السنة اللي فاتت، لقيت قميص كان بـ2400، نزل لـ1000، بس ده لسه كتير عليا”