امرأة تتزوج شقيقين في حفل زفاف فريد من نوعه في الهند

وكالات.

امرأة تتزوج شقيقين في حفل زفاف فريد من نوعه في الهند
امرأة تتزوج شقيقين في حفل زفاف فريد من نوعه في الهند

في واقعة غريبة من نوعها، تزوج شقيقان من امرأة واحدة في الهند، مما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أُقيم حفل الزفاف في الليلة نفسها بحضور العروس والزوجين الشقيقين كابيل وبراديب نيجي، واستمر الاحتفال لمدة ثلاثة أيام في نهاية الأسبوع الماضي، وقد حضر هذا الحدث المميز مئات الأشخاص في قرية شيلاي بولاية هيمشال براديش، الواقعة في جبال الهيمالايا.

وعلى الرغم من أن زواج المرأة من رجلين في وقت واحد قد يبدو غريباً، إلا أنه يعتبر ممارسة تقليدية في تلك المنطقة، حيث جاء هذا الزواج كجزء من تقليد ديني كان يُعتقد أنه انتهى، وقد حصل زواج العروس من الشقيقين نيجي على موافقة العائلتين، مما يعكس التقاليد الثقافية المتجذرة في المجتمع.

فوجئ الزوجان والعروس بالاهتمام الواسع الذي ناله حفل زفافهم، حيث انتشرت صوره بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي تصريح لوكالة أنباء “برس ترست” الهندية، قال أحد الزوجين نيجي: “ببساطة اتبعنا تقليداً نفتخر به”، بينما أكد الآخر أنه مع شقيقه سيعملان على توفير الدعم والحب والاستقرار لزوجتهما.

وأكدت العروس “سونيتا تشوهان” أن قرار الزواج لم يتخذ تحت أي ضغوط، مما يعكس رغبتهم الحقيقية في الالتزام بهذا التقليد.

ورغم أن تعدد الأزواج غير قانوني في معظم دول العالم بما في ذلك الهند، إلا أنه لا يزال مسموحاً به في بعض المناطق الشمالية، بما في ذلك القرى التي تضم 300 شخص من مجموعة هاتي، حيث أوضح مسؤول محلي، هارشواردهان سينغ تشوهان، أن تعدد الأزواج كان شائعاً في الماضي، لكنه أصبح نادراً، ومع ذلك لا يزال هذا التقليد قائماً بين أفراد هاتي.

وأشار مسؤول محلي آخر، كوندال لال شاشتري، إلى أن هذا التقليد له جذور عميقة في ما يُعرف بـ”ملحمة المهابهاراتا” الشهيرة لدى أتباع الهندوسية.

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، شهد العام الماضي احتفالات بخمس زيجات بين امرأة واحدة وأكثر من رجل في منطقة شيلاي، مما يعكس استمرار هذا التقليد في بعض المجتمعات.

تقول صحيفة “تايمز أوف إنديا” إن تقليد تعدد الأزواج نشأ أساساً لمنع تقسيم الأراضي الزراعية المتوارثة، حيث أوضح الأمين العام لجمعية كندريا هاتي ساميتي، كوندان سينج شاستري، أن هذا التقليد يعزز الوحدة والأمن بين الإخوة الذين يعملون في أراضٍ زراعية متباعدة في المناطق الجبلية.

وأضاف شاستري: “كلما كانت عائلتك أكبر وتحتوي على عدد كبير من الرجال، زادت ثقتك بنفسك داخل المجتمع القبلي”، مما يعكس أهمية الروابط العائلية في تعزيز المكانة الاجتماعية.

بينما لا يزال تقليد تعدد الأزواج المعروف بـ”جاييدا” نادراً، إلا أنه لا يزال يحظى بالاعتراف القانوني وفق قوانين الإيرادات في منطقة هيماشال براديش، مما يبرز تداخل القوانين الحديثة مع التقاليد الثقافية العريقة.