قاضية أمريكية ترفض طلب ترامب بنشر ملفات إبستين وتكشف التفاصيل المهمة

القاهرة- نبأ العرب.

قاضية أمريكية ترفض طلب ترامب بنشر ملفات إبستين وتكشف التفاصيل المهمة
قاضية أمريكية ترفض طلب ترامب بنشر ملفات إبستين وتكشف التفاصيل المهمة

قامت قاضية في ولاية فلوريدا برفض الطلب المقدم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفع السرية عن محاضر هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة بالممول المدان جيفري إبستين، حيث قضت القاضية روبين روزنبرغ بأن هذا الطلب، الذي قدمته وزارة العدل الأسبوع الماضي، يتعارض مع قوانين الولاية، وأشارت إلى أن “يدي المحكمة مكبلة”.

ترتبط هذه المحاضر بالتحقيق الذي أجرته ولاية فلوريدا في عام 2006، والذي أدى إلى توجيه تهمة “استدراج قاصر لممارسة الدعارة” لإبستين، وقد وجه الرئيس ترامب المدعية العامة بام بوندي بالسعي للكشف عن جميع الأدلة المقدمة إلى هيئة المحلفين، وذلك بعد ضغوط كبيرة من بعض مؤيديه الذين دعوا إلى مزيد من الشفافية.

في قرار مكون من 12 صفحة صدر يوم الجمعة، أكدت القاضية روزنبرغ أن المحاضر لا يمكن الإفراج عنها، وذلك بسبب قواعد سرية هيئة المحلفين التي وضعتها محكمة الاستئناف الفيدرالية المشرفة على ولاية فلوريدا، وأوضحت القاضية أن حجة الحكومة بأن الإفراج عن الملفات يصب في “المصلحة العامة الواسعة” و”الشفافية أمام الشعب الأمريكي” لا تفي بالشروط الخاصة بالكشف عن الوثائق في ظل ما يسمى بـ “الظروف الاستثنائية”.

كما أمرت القاضية بفتح قضية جديدة حتى يتمكن المحامون من تقديم مرافعات إضافية تبرر ضرورة الكشف عن تلك المحاضر، التي تعود إلى ما قبل القضية الفيدرالية التي انتهت بوفاة إبستين داخل زنزانته عام 2019 أثناء انتظاره للمحاكمة.

تُعتبر هيئة المحلفين الكبرى مجموعة من المواطنين يتم تعيينهم من قبل الادعاء العام لتحديد ما إذا كانت هناك أدلة كافية لتوجيه التهم، أي لتحديد ما إذا كان هناك سبب محتمل للاعتقاد بوقوع جريمة، ويأتي هذا القرار في وقت تسعى فيه إدارة ترامب للقاء غيسلين ماكسويل، شريكة إبستين المدانة بالاتجار الجنسي، والتي تقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا لمساعدتها إبستين في استغلال الفتيات القاصرات.

كان ترامب، الذي كانت له في السابق علاقة صداقة بإبستين، قد وعد أثناء حملته الانتخابية في العام الماضي بكشف ملفات تتعلق بإبستين، لكن بام بوندي صرّحت في وقت سابق من هذا الشهر بأن وزارة العدل الأمريكية لا تعتقد أن إبستين كان يمتلك ما يُعرف بـ “قائمة العملاء” التي قد تُورّط شخصيات بارزة، وأكدت أن إبستين أنهى حياته بنفسه، رغم وجود نظريات مؤامرة حول موته.

أثارت بوندي ضجة في وقت سابق بتصريحات أوحت بأنها ستكشف عن “الكثير من الأسماء” و”سجلات الرحلات الجوية”، في إشارة إلى الأشخاص الذين سافروا مع إبستين أو زاروا جزرَه الخاصة حيث يُقال إن العديد من جرائمه وقعت، لكن تراجعها عن هذه الوعود أثار موجة غضب من أنصار ترامب الذين طالبوا باستقالتها لفشلها في الكشف عن تلك القائمة، والتي زعم مسؤولون سابقًا أنهم يمتلكونها.

استغل الديمقراطيون حالة الانقسام في صفوف الجمهوريين واتهموا إدارة ترامب بالكذب بشأن التزامها بالشفافية، وفي يوم الأربعاء، قام رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون بإغلاق الكونجرس مبكرًا لبدء العطلة الصيفية، مما عرقل التصويت التشريعي على إجبار إدارة ترامب على الكشف عن الوثائق المتعلقة بإبستين، وهذا يعني تأجيل التصويت المثير للجدل سياسيًا حتى شهر سبتمبر، بعد أن صوتت لجنة رئيسية لإجبار غيسلين ماكسويل – شريكة إبستين المقربة – على الإدلاء بشهادتها أمام الكونجرس.