القاهرة- نبأ العرب.

ممكن يعجبك: اعتقال 44 شخصًا في تركيا في تحقيق حول فساد بلدية إسطنبول
قبل أكثر من عام، تجنبت حملة الرئيس السابق جو بايدن الرد على سؤال حول نية بايدن استخدام منشطات أو أدوية محسّنة للأداء خلال مناظرته مع الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، وبدلاً من ذلك، اتهمت ترامب وفريقه بنشر “أكاذيب يائسة وواضحة” حول إمكانية تناول بايدن لأي نوع من المخدرات.
ومع مرور عام تقريبًا على تلك المناظرة التي وُصفت بـ”الفاشلة”، خرج نجل بايدن، هانتر بايدن، في مقابلة مثيرة نُشرت يوم الإثنين، حيث زعم أن أداء والده السيئ في المناظرة كان نتيجة لتناوله عقار “أمبيين” المنوّم، وهو دواء يستخدم عادة لعلاج الأرق، وفقًا لتقرير قناة فوكس نيوز الأمريكية.
قال هانتر في لقائه مع فوكس نيوز: “أنا أعلم تمامًا ما الذي حدث في تلك المناظرة، والدي سافر حول العالم، حرفيًا قطع مسافة كأنه دار حول الأرض ثلاث مرات، هو يبلغ من العمر 81 عامًا، وكان متعبًا جدًا، أعطوه أمبيين ليساعده على النوم”
وأضاف نجل بايدن: “ثم يصعد إلى المنصة، ويبدو وكأنه غزال فوجئ بالأضواء، وهذا يعزز كل رواية سخيفة يود الناس ترويجها”
وفي 26 يونيو 2024، أي قبل يوم من المناظرة، تواصلت “فوكس نيوز ديجيتال” مع حملة بايدن للاستفسار عن نية استخدام أي منشطات قبل المناظرة، لكن المتحدثين باسم الحملة تهربوا مرتين من تقديم إجابة مباشرة.
في تلك الأثناء، كان ترامب يقود موجة من المطالبات، بما في ذلك من أعضاء في الكونجرس، تدعو لإجراء اختبار مخدرات لبايدن، مشيرين إلى شكوك حول حالته الذهنية.
قال متحدث باسم حملة بايدن حينها: “دونالد ترامب مرعوب من مواجهة محاسبة عن أجندته السامة التي تهاجم حرية الإنجاب وتسعى لقطع الضمان الاجتماعي، لدرجة أنه وحلفاءه يلجأون إلى أكاذيب يائسة وواضحة”، وعندما سُئل المتحدث في رسالة متابعة عن إجابة بـ”نعم” أو “لا”، قال إن البيان السابق يجيب عن السؤال
جدير بالذكر أن عقار “أمبيين” هو مهدئ يبطئ نشاط الدماغ لمساعدة الشخص على النوم، وليس منشطًا للأداء العام أو النقاشات.
كان ترامب من أوائل من دعا إلى اختبار لبايدن، حيث نشر على منصة Truth Social: “اختبار مخدرات لجو بايدن الفاسد؟ أنا موافق فورًا!”
بينما أكدت حملة ترامب أن الرئيس الأمريكي الحالي “لا يحتاج لأي منشطات”، وقالت المتحدثة باسم الحملة كارولين ليفيت: “الرئيس ترامب يتمتع بقدرة طبيعية فائقة على التحمل، على عكس جو بايدن، الذي يقول كثيرون إنه سيتناول المخدرات في المناظرة كما فعل في خطاب حالة الاتحاد”
وأضافت: “ترامب طالب مرارًا بأن يُجري بايدن اختبارًا، ما الذي يخفيه فريق بايدن؟”
مؤخرًا، زاد الجدل بعد تقرير المحقق الخاص روبرت هور في فبراير 2024، الذي رفض توجيه اتهامات لبايدن بسبب حيازته وثائق سرية، ووصفه بأنه “رجل مسن حسن النية يعاني ضعفًا في الذاكرة”.
مقال له علاقة: حقل ظهر للغاز يبشر بمستقبل واعد مع خطة لإضافة 200 مليون متر مكعب من الغاز عبر آبار جديدة
كانت المناظرة كارثية لبايدن، إذ بدا متلعثمًا وفاقدًا لتركيزه، مما أدى إلى موجة انتقادات حتى من داخل الحزب الديمقراطي، مما دفع الكثيرين للمطالبة حينها بانسحابه من الانتخابات.
في المقابلة نفسها، شن هانتر بايدن هجومًا حادًا على الديمقراطيين الذين طالبوا والده بالانسحاب، وقال: “تبًا لكم، ما علاقتكم بأي شيء؟ لماذا عليّ أن أستمع لكم؟ ما حقكم في الدوس على رجل خدم هذا البلد 52 سنة؟”
وتابع مهاجمًا المنتقدين: “هؤلاء يضعون حكمهم فوق رجل عرف كيف يُنتخب لمجلس الشيوخ سبع مرات، وكيف يحصل على أكبر عدد أصوات لرئيس في التاريخ، هم يظنون أن رأيهم أهم من حكمه؟”