وكالات.

مقال له علاقة: تهديدات بوجود قنابل في 5 مدارس بدلهي الهندية تثير القلق
وصف مصدر أمني إسرائيلي الرد الذي قدمته حركة حماس للوسطاء بشأن مقترح وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بأنه “غير كاف على الإطلاق”، حيث توجد فجوات تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.
وفقا لمصادر مطلعة، تم إطلاع كبار مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية على مضمون الرد، وتم نقل النقاط الجوهرية إلى المستويات السياسية والعسكرية.
تشمل أبرز نقاط الخلاف مطالبة حماس بانسحاب إسرائيلي أوسع من معظم المناطق التي أعادت إسرائيل احتلالها منذ مارس الماضي، بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق عدد كبير من الأسرى، بينهم من يعرفون بـ”الأسرى الثقيلين”.
من أبرز نقاط التوتر المتعلقة بمسألة الضمانات لإنهاء الحرب، بحسب روسيا اليوم.
اقرأ كمان: ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 90 بسبب تأخر المساعدات الإنسانية
في الرد، أعربت حماس عن عدم ثقتها بالالتزامات الأمريكية، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد لا يمارس الضغط الكافي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يحين وقت إنهاء العمليات العسكرية.
قال مصدر دبلوماسي رفيع من إحدى الدول الوسيطة إن الالتزامات الأمريكية قدمت شفويا ولم تدرج رسميا في نص الاتفاق، باستثناء إشارة عامة في نهايته.
وأضاف أن واشنطن وعدت بجعل وقف إطلاق النار المؤقت، الذي يمتد لـ60 يوما، اتفاقا دائما، يتضمن انسحابا كاملا للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، إلا أن هذه الوعود لم توثق كتابيا، مما يعزز شكوك حماس.
في محور تبادل الأسرى، تطالب حماس بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك شخصيات بارزة تعتبرها إسرائيل “خطيرة”، وترى الحركة أن إطلاق سراحهم التزام غير قابل للتفاوض، خاصة أن زعيمها في غزة، يحيى السنوار، قطع وعودا بإطلاق سراحهم شخصيا.
وحسب مصادر أمنية، لم تطرح بعد قائمة الأسماء النهائية، إلا أن نقاشات سابقة بين الأطراف تناولت ما يعرف بـ”المفاتيح”، أي إمكانية منح إسرائيل حق النقض “الفيتو” على أسماء معينة، مما يعني أن الخلاف ليس فقط على عدد الأسرى بل على هويتهم أيضا.
في الوقت ذاته، أكد مصدر سياسي إسرائيلي أن الوسطاء لم يسلموا بعد ردا رسميا من حماس إلى الوفد الإسرائيلي، رغم تداول موقف الحركة في اجتماعات غير رسمية في الدوحة.
وقال المصدر إن الرد المتوقع سيكون على شاكلة “نعم، ولكن”، مشيرا إلى أن الوسطاء يسعون لتعديل صياغة الرد ليكون مقبولا كأرضية تفاوض.
في محاولة لدفع العملية، توجه المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى أوروبا للقاء عدد من القادة والمسؤولين، ومن المتوقع أن يلتقي الوزير ديرمر لاحقا.
ورغم تصاعد التوتر، تحدثت بعض المصادر عن “تفاؤل حذر”، مدفوع بموقف الوسطاء وليس استنادا إلى أي تقدم ميداني.
وبحسب مسؤول إسرائيلي مطلع، فإن “كلا الجانبين مستعدان تقنيا ولوجستيا لتنفيذ الاتفاق، لكن لا يمكن إحراز تقدم حقيقي دون رد واضح وموثوق من حماس”.