اختيار الكلية المناسبة بدون الحاجة لدراسة الطب أو الهندسة.. نصائح خبير تربوي تساعدك في القرار الصحيح
أشار الدكتور رضا عبد الفتاح، الخبير التربوي وأستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة الأزهر، إلى أن طلاب الثانوية العامة يحتاجون بشدة إلى تبني التفكير الإيجابي والابتعاد عن الأشخاص الذين يحملون طاقة سلبية، لأن ذلك يؤثر بشكل مباشر على صحتهم النفسية خلال فترة التنسيق.

من نفس التصنيف: احذر من الاحتيال.. بطاقة مزورة تضع حدًا لمغامرة انتحالي في المرور
وأوضح “عبد الفتاح” في تصريحات لنبأ العرب، أن الاستماع إلى المحيطين المحبطين أو إجراء المقارنات المتكررة مع الآخرين يمكن أن يتسبب في توتر وضغط نفسي كبير للطالب، مشيرًا إلى أهمية دعم الأسرة لهذا التفكير الإيجابي، وأن يكون لديها اقتناع داخلي بأن الطالب سيلتحق بما يتناسب مع قدراته وإمكاناته الحقيقية، وليس مجرد سباق نحو كليات بعينها.
كليات القمة ليست دائمًا الهدف المثالي
وأضاف “عبد الفتاح”، أن ما يُطلق عليه مجازًا “كليات القمة”، ليست دائمًا الخيار الأمثل للجميع، حيث يجب على الطلاب أن يضعوا بدائل متعددة أثناء التفكير في مستقبلهم الجامعي، فالتخطيط لا يعني فقط وضع هدف واحد، بل يشمل المرونة في تقبل خيارات أخرى قد تكون أنسب لقدراتهم وتتماشى مع متطلبات سوق العمل.
دعم الأسرة يصنع الفارق النفسي
وشدد الخبير التربوي على أن الدعم النفسي من الأسرة يُعد العامل الأكثر تأثيرًا في حياة الطالب خلال هذه المرحلة، موضحًا أن بعض أولياء الأمور قد يضغطون على أبنائهم بدافع الحب، ولكن النتيجة تكون عكسية، حيث يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة بالنفس أو اتخاذ قرارات خاطئة في اختيار الكلية، وقد تصل أحيانًا إلى اضطرابات نفسية شديدة أو حتى حالات انتحار.
وأكد أن كليات القمة ليست هدفًا في حد ذاتها، بل إن “القمة الحقيقية” تكمن في اجتهاد الطالب في الكلية التي التحق بها وتحقيق التفوق والنجاح، مطالبًا أولياء الأمور بضرورة التحلي بالهدوء والثبات الانفعالي عند إعلان نتيجة الثانوية العامة، بغض النظر عن نتيجة أبنائهم، فالمساندة والدعم النفسي هما أساس النجاح الحقيقي.
من نفس التصنيف: حصيلة ضحايا انهيار عقارات القبة بين طفل ووالدته تكشفها مصادر أمنية
اقرأ أيضاً: