يقترب الإسباني خورخي فيلدا رودريجيز من تحقيق إنجاز تاريخي، حيث يقود منتخب المغرب للسيدات نحو نهائي كأس الأمم الأفريقية، بعد الفوز على غانا بركلات الترجيح، في سعيه نحو اللقب الأول في تاريخ المنتخب، وقد وُلِد خورخي فيلدا عام 1981 في مدريد، وهو مدرب متمرس، حيث شغل سابقًا منصب المدير الفني لمنتخب إسبانيا للسيدات من 2015 حتى 2023، واستطاع تحقيق لقب كأس العالم للسيدات خلال تلك الفترة.
مقال له علاقة: الزمالك يسعى لضم موهبة ليبية في منافسة مع الأفريقي التونسي
بدأ فيلدا مسيرته كلاعب في فرق الشباب في ريال مدريد ورايو فاليكانو ونادي برشلونة، إلا أنه تعرض لإصابتين خطيرتين في ركبته في سن السابعة عشرة، مما دفعه للانتقال إلى مجال التدريب، حيث تولى دور المدرب المساعد في فئات WU17 وWU19 لمنتخب إسبانيا، ليصبح بعد ذلك المدير الفني لمنتخب إسبانيا تحت 17 سنة في عام 2009، واستمر في هذا المنصب لمدة خمس سنوات، وفي عام 2015 تولى قيادة المنتخب الأول.
عقبات في مسيرة خورخي فيلدا
رغم أن فترة فيلدا مع منتخب إسبانيا للسيدات تقترب من العقد، إلا أنها لم تخلو من العقبات، حيث أصدر الاتحاد بيانًا يطالب اللاعبين بالاعتذار لمدربهم، مشددًا على أن الاتحاد “لن يسمح للاعبين بالتشكيك في استمرارية المدرب الوطني وجهازه الفني، لأن اتخاذ هذه القرارات لا يدخل في صلاحياتهم”، وجاءت هذه الرسائل بعد فترة قصيرة من وصول إسبانيا إلى ربع نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية 2022، حيث هُزمت أمام إنجلترا.
تحدث فيلدا لاحقًا عن هذه الرسائل، مؤكدًا أنه لم يفكر في الاستقالة، ومع ذلك، اختار ثلاثة من اللاعبين الخمسة عشر الذين تمردوا ضده في تشكيلة كأس العالم 2023، واحتفل الفريق ببلوغ النهائي، وفي المباراة النهائية ضد إنجلترا، حقق المنتخب اللقب، لكن حدثت واقعة أثارت الجدل وأدت إلى إقالة لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، عندما قام بتقبيل إحدى اللاعبات في لقطة أثارت ضجة عالمية.
اقرأ كمان: مصدر يكشف لنبأ العرب تفاصيل رحيل محترف الأهلي بعد خروج الفريق من كأس العالم للأندية
على الرغم من الدعم القوي الذي قدمه روبياليس لفيلدا، إلا أنه تمت مكافأته بعقد جديد بعد نجاحه في كأس العالم، قبل أن تتزايد الضغوط عليهما في النهاية، مما أدى إلى إقالتهما، كما تم اتهام فيلدا بمحاولة إقناع اللاعبة هيرموسو بالدفاع عن روبياليس علنًا، وسط تصاعد الغضب بسبب تصرفاته بعد فوز كأس العالم للسيدات.