أعلن صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء عن توقيع اتفاقية تعاون مع أكاديمية الفنون، لإطلاق مبادرة وطنية غير مسبوقة تهدف لاكتشاف وتمهين المواهب، وذلك في إطار مشروع “مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين – Skill Up-21″، الذي يُعد من المشروعات الرائدة التي ينفذها الصندوق.

مواضيع مشابهة: محافظ الإسكندرية يتجول في الكورنيش ويصدر توجيهات عاجلة لتعزيز الانضباط – صور حصرية
تسعى المبادرة لاكتشاف ورعاية المواهب في مجالات الفن والإبداع والرياضة، واحتضانها من خلال منظومة متكاملة تشمل التدريب والتقييم والدعم الفني والتقني والمالي، مما يضمن تحويل هذه الطاقات إلى مسارات مهنية مستدامة أو مشروعات ريادية، تستفيد منها جميع الفئات العمرية.
وفي هذا السياق، أكدت د. رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، أن المبادرة تعكس إيمان الدولة بقيمة الموهبة كعنصر رئيسي في بناء اقتصاد إبداعي ومجتمع منتج، مشيرة إلى أن التعاون مع أكاديمية الفنون وعدد من مؤسسات الدولة والجامعات يمنح المبادرة قوة تنفيذية ومصداقية على أرض الواقع.
كما أضافت أن المبادرة تُعد منصة وطنية مفتوحة لاكتشاف ورعاية الموهوبين في مجالات مثل التمثيل والغناء والموسيقى والفنون التشكيلية والابتكارات الرياضية، وتهيئة بيئة حاضنة تُمكنهم من التطور المهني، مؤكدة أن التسجيل سيتم إلكترونيًا عبر استمارات وصفحات المبادرة الرسمية، وسيخضع المشاركون لتقييم احترافي على يد نخبة من الخبراء، يلي ذلك تقديم برامج تدريبية مكثفة للمتميزين، تمهيدًا لتحويل أفكارهم إلى مشروعات واقعية مدعومة.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تمثل دعوة مفتوحة لكل موهوب في مصر للإيمان بقدراته والسعي نحو مستقبل مهني يبنى على المهارة والمعرفة والتدريب الجاد.
من جانبها، صرحت د. غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، أن الأكاديمية ستسخّر كافة إمكاناتها البشرية والمادية بالقاهرة والإسكندرية، بما يشمل استوديوهات التدريب وقاعات العروض والمختبرات الفنية، بالإضافة إلى نخبة من أساتذة وخبراء الفنون في مختلف التخصصات، لتقديم الدعم الكامل للمبادرة.
ممكن يعجبك: استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تحسين البحوث الطبية من خلال مجلة الأعلى للبحوث الإكلينيكية
كما أكدت أن الأكاديمية ستتعاون مع قصور الثقافة والجامعات الإقليمية لاكتشاف ورعاية المواهب على مستوى المحافظات، وتقديم خدمات التدريب والتقييم في أماكن تواجدهم، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تمثل تحولًا نوعيًا في دور الأكاديمية كمؤسسة وطنية تهتم ببناء الإنسان المصري من خلال أدوات الفن والإبداع.
وفي هذا الإطار، أوضحت د. رانيا نخيل، مدير مشروع المبادرة، أن الهدف الأساسي هو بناء جسر حقيقي بين الموهبة وسوق العمل، من خلال تصميم مسارات تدريب وتأهيل وفقًا للمعايير الدولية في مجالات الفنون والرياضة والإبداع، مما يُمكن الشباب من تطوير مهاراتهم وتحويلها إلى مصدر دخل مستدام أو مشروعات ريادية ناجحة.
كما أضافت أن الفريق المعني بالمشروع سيعمل على إعداد خريطة وطنية للمواهب، وربطها بمؤسسات التوظيف والتمويل والرعاية، ضمن منظومة متكاملة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.