(بي بي سي).

ممكن يعجبك: الإسكندرية تتوج بلقب النسخة الأولى من دوري مراكز الشباب لكرة اليد مع صور مميزة
قبل أسبوعين، اعتقلت السلطات الأمنية الإسرائيلية امرأة من وسط البلاد، حيث كانت تخطط لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفقاً لما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) اعتقل السيدة السبعينية، التي خضعت لتحقيقات الشرطة.
وتظهر المعلومات أن المشتبه بها ناشطة في الحراك الاحتجاجي، وقد عبّرت في السابق عن نيتها اغتيال نتنياهو باستخدام عبوة ناسفة.
كما تواصلت مع نشطاء آخرين للحصول على وسائل قتالية، وكانت تبحث في تفاصيل الترتيبات الأمنية المحيطة برئيس الوزراء.
تم إطلاق سراح المرأة مع فرض قيود، منها الابتعاد عن المؤسسات الحكومية ومبنى رئيس الوزراء، وفقاً لتقرير هيئة البث.
من المقرر أن تُوجه للمرأة، التي مُنع الكشف عن اسمها وعنوانها، غداً الخميس، لائحة اتهام تتعلق بـ “التآمر لتنفيذ جريمة والتآمر لتنفيذ عمل إرهابي”، حسب التقرير.
في سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن توقيف إسرائيلي للاشتباه بأن الاستخبارات الإيرانية جندته للتخطيط لاغتيال مسؤولين بارزين، من بينهم نتنياهو.
تظاهرة في تل أبيب تطالب بوقف “المجاعة” في غزة
في سياق متصل، سار آلاف المتظاهرين إلى منطقة كرياه في تل أبيب، حيث مقر قيادة الجيش الإسرائيلي، مطالبين بوقف الحرب في قطاع غزة، وتسليط الضوء على تقارير المجاعة المتزايدة في القطاع، وفقاً لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
مقال له علاقة: استكشف 37 فرصة عمل برواتب تصل إلى 500 دينار مع تفاصيل التخصصات وطرق التقديم
حمل المتظاهرون أكياساً من الطحين وصوراً لأطفال من غزة لقوا حتفهم بسبب الجوع، وفقاً للتقارير.
ونقلت الصحيفة عن منظم الاحتجاج ألون لي-غرين، قوله: “نرفع صوراً لأطفال غزة الفلسطينيين الذين ماتوا جوعاً… ماتوا بينما تمنع إسرائيل المساعدات عن غزة، ونحن هنا نطالب بوقف المجاعة”
في المقابل، تنفي إسرائيل تقارير تفيد بانتشار “المجاعة” في غزة، مؤكدة أنها “تسمح بدخول المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذاء”.
ولم يُبلغ عن أي اعتقالات بين المتظاهرين، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
يأتي هذا في وقت حذّر فيه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من انتشار “المجاعة” في غزة، حيث تدخل شحنات غذاء “أقل بكثير مما هو مطلوب لبقاء السكان على قيد الحياة”.
وأضاف غيبريسوس أن “جزءاً كبيراً من سكان غزة يتضوّرون جوعاً، ولا أعرف ماذا يمكن تسميته غير مجاعة جماعية، وهي من صنع الإنسان”.
كانت الحكومة الإسرائيلية قد صرّحت بأنها “غير مسؤولة” عن نقص الغذاء في غزة، متهمةً حركة حماس بأنها “تفتعل أزمة” في القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر، للصحافيين: “لا توجد في غزة مجاعة تسببت بها إسرائيل، بل نقص مفتعل من حماس”، متهماً عناصر الحركة بـ “منع توزيع الغذاء ونهب المساعدات”
جاءت هذه التصريحات في يوم حذّرت فيه أكثر من 100 منظمة غير حكومية من تفشي “مجاعة جماعية” في قطاع غزة، وطالبت إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن مستشفيات القطاع سجلت 10 حالات وفاة جديدة بسبب “المجاعة وسوء التغذية” خلال 24 ساعة، ليصبح العدد الإجمالي لوفيات التجويع 111 وفاة، وفقاً لصحة غزة.
تواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني في القطاع المدمر نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً.
وفي ظل الحصار المتواصل والقصف المستمر، تعاني آلاف العائلات من حرمان شبه كامل من احتياجاتها الأساسية من غذاء وماء ودواء، حيث يتم الإبلاغ يومياً عن حالات وفاة نتيجة الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
تحذّر منظمات أممية من أن نقاط توزيع المساعدات المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً قد تحولت إلى ما تصفه بـ “مصائد موت سادية”، في وقت تتزايد فيه الاتهامات لإسرائيل باتباع سياسة التجويع كسلاح في الحرب.