أستاذ قانون دولي يكشف عن دوافع نتنياهو لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة للحد من الإدانة الدولية
أكد الدكتور هيثم عمران، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، أن دخول 166 شاحنة محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة عبر معابر زكيم وكرم أبو سالم مؤخرًا يعكس جهودًا كبيرة بعد شهور من الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

اقرأ كمان: وزيرة البيئة تؤكد تفهم المجتمع المحلي لتطوير قرية الغرقانة
خلال مداخلته الهاتفية على قناة “إكسترا نيوز”، أشار عمران إلى أن قرار نتنياهو إدخال المساعدات الإنسانية لغزة يأتي في إطار سعيه للحد من إدانته دوليًا، موضحًا أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين، وهو أمر يتعارض مع القانون الدولي الإنساني وقواعد ميثاق روما الذي يعتبره جريمة حرب.
وأضاف أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق بسبب هذه الممارسات، مما يعزز الحاجة الملحة لكسر هذا الحصار.
وتابع الدكتور هيثم عمران، أن الدور المصري في إدخال المساعدات يعكس موقفًا إنسانيًا ثابتًا، حيث تسعى القاهرة لمواجهة مخاطر التجويع الذي قد يؤدي إلى تهجير السكان أو فرض ضغوط دولية عليها.
مقال مقترح: الصين تعبر عن استيائها من قرار واشنطن بشأن حظر الطلاب الأجانب في هارفارد
وأكد أن المفاوضات السابقة أكدت ضرورة رفع الحصار وانسحاب القوات الإسرائيلية كجزء أساسي من أي اتفاق، مما يعكس حرص مصر على استعادة الحركة الطبيعية في غزة.
وأشار إلى أن الصمت الدولي ومعايير المعاملة المزدوجة لصالح إسرائيل يزيدان من تعقيد الوضع، مضيفًا أن جهود مصر تبرز دعمها الكبير للقضية الفلسطينية عبر مؤسساتها وخطابات قادتها.
وتابع أن رد حماس الأخير قد يفتح أفقًا للتفاؤل، لكن إسرائيل قد تعدل موقفها لتحقيق أهداف سياسية فشلت فيها عسكريًا، مثل استبعاد حماس من المشهد السياسي.
وأكد الدكتور هيثم عمران، أن نجاح المفاوضات الدبلوماسية يبقى الخيار الأمثل لإنهاء الصراع، رغم الخلافات حول انسحاب الجيش الإسرائيلي ومستقبل حماس.
وشدد أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، على أن الضغط الناتج عن استمرار الحرب قد يدفع الطرفين نحو طاولة المفاوضات، مما يمثل نقطة إيجابية في ظل الظروف الحالية.
شوف كمان: مصرع شخص في حادث احتراق مروع داخل سيارته على الطريق الصحراوي في مصر