ضياء رشوان يحذر من مخاطر دخول الصحفيين إلى غزة ومصير 300 شهيد

حذر الكاتب الصحفي ضياء رشوان من المخاطر التي قد تواجه الصحفيين عند دخولهم غزة في ظل الظروف الراهنة، مشددًا على أن أي محاولة لاختراق الحواجز قد تعرضهم لمصير مشابه لمصير أكثر من 300 صحفي فلسطيني استشهدوا، خلال حديثه على قناة “إكسترا نيوز” أشار رشوان إلى ضرورة الوعي الدقيق بما يحدث في المنطقة بدلاً من الانجرار وراء الصور الرمزية التي قد تشوه الواقع.

ضياء رشوان يحذر من مخاطر دخول الصحفيين إلى غزة ومصير 300 شهيد
ضياء رشوان يحذر من مخاطر دخول الصحفيين إلى غزة ومصير 300 شهيد

وأضاف رشوان أن التاريخ يشهد كيف كانت الشاحنات المصرية تدخل غزة عبر كرم أبو سالم خلال فترات الهدنة السابقة، حيث كانت تُفرغ حمولتها لسائقين فلسطينيين، لكن الضغوط المتزايدة دفعت مصر لتولي المهمة بنفسها عبر استخدام سائقين مصريين، كما أوضح أن فكرة إدخال شاحنات تحمل جنسيات أجنبية مثل الأمريكية أو الأوروبية قد تُحرج إسرائيل، حيث أن الجيش الإسرائيلي، الذي يسيطر على كرم أبو سالم، لن يسمح بذلك بسهولة، خاصة مع تاريخه في قتل عشرات الآلاف وتدمير المستشفيات.

فيما يتعلق بالمشهد الإنساني، أكد رشوان أن إدخال المساعدات بشكل غير منسق مع الجانب الإسرائيلي قد يؤدي إلى مذبحة جديدة، حيث لن يتردد جيش الاحتلال في استهدافها كما فعل مع اللجان الدولية السابقة، وأشار إلى أن الصور المؤلمة للأطفال الجائعين، التي تتصدر عناوين الصحف العالمية، لم تمنع الجرائم، مشددًا على أن مصر لن تتحمل مسؤولية خسائر الحياة بسبب قرارات غير مدروسة لا تؤمن الحماية.

وأوضح أن التفتيش الدقيق الذي كان يحدث حتى في أوقات الاتفاقات يجعل المشهد الحالي مستحيلًا دون قوة جبرية غير متاحة، كما تطرق رشوان إلى مصير المساعدات، مشيرًا إلى أن المناطق القتالية مثل رفح وخان يونس، التي تشهد انتشارًا إسرائيليًا كبيرًا على محاور مثل فيلادلفيا وموراج، تجعل توزيع المساعدات مستحيلًا.

وأكد أن غياب الجهات الإنسانية والمنظمات الدولية، التي تعرضت للقصف، يعني أن العصابات قد تستولي على المساعدات، مما يرفع أسعارها إلى مستويات باهظة تصل إلى 60 دولارًا للكيلوغرام الواحد.