أصدر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بيانًا رسميًا يعبّر فيه عن رفضه القاطع لتصريحات الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، التي ادعت أن تناول الحشيش جائز شرعًا ولا يذهب بالعقل، حيث أكد الصندوق أن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يحتوي على مغالطات خطيرة تتعارض مع الأدلة العلمية والطبية.

من نفس التصنيف: 7500 عقار مهدد بالسقوط في الإسكندرية وخطة لإنشاء 55 ألف وحدة سكنية جديدة
وشدد الصندوق على أن الحشيش يُصنَّف ضمن المواد المخدرة التي تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي، وله آثار صحية ونفسية خطيرة، حيث تؤثر المادة الفعالة في الحشيش سلبًا على الإدراك والقدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة، مما يؤدي إلى ضعف التركيز والذاكرة، بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم وزيادة احتمالية الإصابة باضطرابات جنسية.
وأوضح الصندوق استنادًا إلى تقارير صادرة عن الأمم المتحدة أن السائقين الذين ثبت تعاطيهم للحشيش كانوا أكثر عرضة للحوادث المرورية، حيث يُقلل الحشيش من القدرة على تقدير المسافات والوقت، ويُضعف الاستجابة للمؤثرات الخارجية أثناء القيادة.
كما أشار الصندوق إلى أن أكثر من 50% من المرضى الذين يخضعون للعلاج من الإدمان في المراكز التابعة للجهات الرسمية كانوا مدمنين على مخدر الحشيش، وذلك وفقًا لبيانات الخط الساخن رقم 16023، وهو ما يعكس بوضوح خطورة هذا المخدر ودوره في التسبب في الإدمان الفعلي والمعتمد.
ممكن يعجبك: بوتين يؤكد تحول الاقتصاد الروسي نحو الاستقلال عن موارد الطاقة
وذكر البيان أن هناك تنسيقًا جارٍ مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لمراجعة ما يُنشر من تصريحات تتعلق بالمخدرات وتأثيراتها، بهدف الحد من المعلومات المغلوطة التي قد تُسهم في تضليل الرأي العام وتهدد جهود الوقاية والعلاج.
واختتم الصندوق بيانه بالتأكيد على الفتوى الرسمية الصادرة من دار الإفتاء المصرية، التي تعتبر تعاطي الحشيش محرمًا شرعًا بسبب أضراره الكبيرة على العقل والصحة، كما أكدت أن الحشيش ليس فقط محرمًا بل مُجَرَّم أيضًا بموجب القانون المصري.
ودعا صندوق مكافحة الإدمان الجميع إلى تحري الدقة، والاعتماد على المصادر العلمية والرسمية فيما يتعلق بقضايا المخدرات والتعاطي، حفاظًا على الصحة العامة والأمن المجتمعي.