المنوفية – أحمد الباهي:

مقال مقترح: وزير الخارجية ونظيره الجزائري يناقشان تصعيد الأوضاع في المنطقة وسبل التهدئة في غزة
في إحدى القرى المنوفية، كانت الزوجة تنتظر بفارغ الصبر أي خبر يطمئن قلبها عن زوجها “خالد”، الذي بلغها نبأ تعرضه لحادث تصادم مروع على طريق “بركة السبع – شبين الكوم”، مرت دقائق كأنها دهر، ثم جاءها الخبر اليقين: “خالد أصيب ونُقل إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي”، هرعت الزوجة إلى المستشفى، وقلبها يخفق بين الخوف على زوجها وتساؤلاتها عن طفلها الصغير “أنس” الذي كان بصحبة والده
في قسم الطوارئ، سألت بلهفة عن “أنس”، كانت إجابة المسعفين كالصاعقة: “سيارة الإسعاف نقلت زوجك فقط، لم يكن هناك طفل معنا”، تجمد الدم في عروقها، وشعرت بدوار يلف رأسها، أين ذهب صغيرها؟
عاد الأهل والمسعفون إلى موقع الحادث، حيث وقع التصادم بين ثلاث مركبات، ومع بدء البحث والتحقيق، تكشفت الفاجعة الكبرى: الطفل “أنس خالد حامد” سقط في ترعة مليج المجاورة للطريق لحظة وقوع الحادث، بينما كان الجميع منشغلين بإنقاذ والده المصاب وشخص آخر
شوف كمان: مصر وتشاد تتباحثان حول الأوضاع الراهنة في القرن الإفريقي
لم يلاحظ أحد سقوط الطفل في غمرة انشغالهم بإنقاذ المصابين، ليظل “أنس” غارقًا في قاع الترعة لمدة خمس ساعات كاملة قبل أن يُعثر عليه جثة هامدة.
وكان اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة شبين الكوم يفيد بمصرع الطفل “أنس خالد حامد” غرقًا، وإصابة شخصين آخرين جراء الحادث.
وتحرَّر عن الواقعة المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات لكشف ملابسات هذه المأساة التي هزت وجدان قرية مليج بأكملها.