ناصر reunites with his six children in Minya as the family grave is opened for the seventh time in just 14 days
المنيا- جمال محمد:

شوف كمان: استغلال الأصول كوسيلة فعالة لتحسين أوضاع الصحف القومية وفقًا لرؤية رئيس الوزراء
شيع أهالي قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس في محافظة المنيا مساء اليوم الجمعة جثمان “ناصر محمد علي” والد الأطفال الستة الذين توفوا خلال الأسبوعين الماضيين، حيث توفي والد الأطفال صباح اليوم في مستشفى أسيوط الجامعي بعد تدهور حالته الصحية ووقف عضلة القلب، وبعد الانتهاء من إجراءات التشريح والحصول على تصريح الدفن من النيابة العامة، تم نقل الجثمان إلى القرية لدفنه.
في هذا السياق، تواصل النيابة العامة بديرمواس تحقيقاتها مع الزوجة الأولى (والدة الأطفال) والزوجة الثانية للأب المتوفى، كما يتم فحص كاميرات المراقبة في القرية لرصد أي تحركات غير عادية لأفراد الأسرة، بالإضافة إلى فحص الأغذية المتواجدة في المنازل خلال الفترة الأخيرة، وزيارة محلات بيع المبيدات الحشرية في القرية والمناطق المحيطة بها.
وكان الدكتور محمد إسماعيل عبدالحفيظ أستاذ السموم بكلية الطب في جامعة المنيا قد كشف تفاصيل جديدة حول أسباب الوفيات وهوية المادة الغريبة التي تعرضوا لها، حيث أوضح في لقائه مع نبأ العرب أنه خلال فترة علاج الشقيقتين كان هناك تواصل مع أساتذة السموم في كليات جامعة عين شمس والإسكندرية بسبب تعقيد الحالات، وفي النهاية تبين أن الحالات تشبه حالة سابقة لمريض كان قد تعاطى مادة سامة وهي مبيد حشري يحتوي على مادة “كلورفينابير” وتسببت له في أعراض مشابهة لأعراض الأطفال، وعند مقارنة حالة الأطفال وأعراضهم مع حالة الأب الذي بدأت المادة السامة تؤثر على خلايا المخ، يتضح أنها تتشابه مع أعراض تلك المادة السامة.
كما أكد أن عدد الحالات التي تعرضت لتسمم بتلك المادة حول العالم قليل جداً، ولم يتم اكتشاف ترياق لها حتى الآن أو نوع تحليل يكشفها في الدم، وهذا يفسر عدم اكتشاف مادة غريبة في دم الأطفال أو والدهم حتى الآن.
تعود أحداث هذه القصة المؤلمة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا إخطاراً يوم السبت قبل الماضي بوصول ثلاثة أطفال متوفين، ودخول شقيقهم الرابع إلى العناية المركزة بمستشفى ديرمواس المركزي دون معرفة أسباب الوفاة، حيث تبين وفاة الأشقاء: محمد ناصر محمد (11 سنة)، عمر (7 سنوات)، ريم (10 سنوات)، وإصابة شقيقهم أحمد بحالة إعياء شديدة، والذي توفي بعدهم بساعات، كما تم نقل الطفلتين فرحة نصر محمد (14 سنة) ورحمة ناصر محمد (12 سنة) شقيقتي الأطفال الأربعة المتوفين إلى مستشفى صدر المنيا، وتم وضعهن تحت الملاحظة بعد ظهور أعراض مرضية عليهن، وتوفيت إحداهن (رحمة) في وقت لاحق، ولحقت بها الطفلة الأخيرة (فرحة) يوم الثلاثاء الماضي.
سبق أن أصدرت وزارة الصحة بياناً أكدت فيه عدم وجود أمراض معدية أو أوبئة في القرية بعد أخذ العديد من العينات من المنازل والمياه وفحصها، وأشارت إلى أن الحالة الصحية العامة في القرية مستقرة.
مقال مقترح: إنقاذ حياة طفل بعد استخراج بطارية عالقة في مريئه بمستشفى أطفال بنها
اقرأ أيضاً: