قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن من يُحلل الخمر أو الحشيش أو يهون من أمر المخدرات فقد افتقد الرشد العقلي، حتى لو ادعى الانتساب للإسلام، موضحًا أن الجاهل الذي لم يتعلم الفقه هو أسهل فريسة للشيطان، بينما العالم يعد عدوًا شديدًا له، فعالمٌ واحدٌ أشد على الشيطان من أربعين عابدًا، وهذا يبرز أهمية العلم في مواجهة الفتن.

من نفس التصنيف: الهجمات الإيرانية تتواصل وصفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء إسرائيل
وأوضح الجندي خلال برنامجه “لعلهم يفقهون”، أن العبادة بلا علم قد تؤدي إلى الضلال، كما أن إباحة المحرمات تشبه إعطاء سلاح قاتل لمختلّ عقلي، مشددًا على أن الحشيش والمخدرات تؤثر سلبًا على العقل وتبطئ الإدراك وردود الأفعال، مما يجعلها خطرًا داهمًا على النفس والمجتمع، وخاصة على الطرق العامة عندما يتعاطاها السائقون، حيث يتسبب ذلك في حوادث مأساوية.
وأكد أن تحريم الحشيش والخمر والبيرة ليس مجرد مسألة فقهية، بل هو مبدأ قائم على قواعد علمية وشرعية وعقلية، مشيرًا إلى أن الخمر ليست فقط السائلة، بل تشمل كل ما يغيب العقل سواء كان صلبًا أو سائلًا أو غازيًا، قائلًا: “الخمر في أصلها من (خَمَر) أي غطّى، وهي ما يُغطّي العقل، وبالتالي فكل ما يؤدي إلى تغييب العقل فهو خمر محرم بنص القرآن، ويجب على الجميع التمسك بهذه المبادئ للحفاظ على المجتمع.”
مقال له علاقة: مقتل وإصابة أكثر من 113 شخصًا في حريق هائل بمول تجاري في مدينة الكوت بالعراق
وأضاف الجندي: “الذي يروّج لتحليل الحشيش لا يملك عقلًا سليمًا، فالعقل ليس له علاقة بالمؤهلات الدراسية أو العلم، فالعبرة بالسلوك وليس المؤهلات، فحتى من يدخن لا يقبل أن يرى ابنه مدخنًا، فكيف بمن يروّج للحشيش؟! هذا يعد جريمة أخلاقية وعقلية ودينية، ويجب التصدي لها بكل حزم، لحماية الأجيال القادمة من هذا الخطر”.
شوف كمان: وزير التعليم العالي يقود اجتماع مجلس إدارة صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ لتعزيز الابتكار في البلاد