وزير التعليم يطلق البرنامج التدريبي لمعلمي اللغة العربية بالتعاون مع اليونيسف لتعزيز التعليم
شهد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، انطلاق فعاليات برنامج “تدريب سفراء تطوير اللغة العربية” الذي تنظمه الإدارة المركزية للتعليم العام بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقات ومنظمة اليونيسيف، حيث حضر الفعالية عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم، منهم الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقات، والدكتورة هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام.

ممكن يعجبك: امتحان اللغة الأجنبية الأولى لطلاب الثانوية العامة 2025 يبدأ اليوم.. تعرف على التفاصيل!
وخلال اللقاء مع المعلمين المدربين والموجهين، أكد الوزير محمد عبداللطيف أهمية دور المعلمين “كسفراء التطوير” في تقديم الدعم الميداني لضمان تطبيق المناهج المطورة بشكل مثالي، كما أضاف أن تطوير منهج اللغة العربية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الإعدادي يهدف إلى تعزيز المهارات الفكرية والفهم والتركيز والإدراك، بالإضافة إلى إتقان اللغة العربية بطريقة سلسة ومبسطة.
تجدر الإشارة إلى أن مناهج اللغة العربية تشهد تطويرًا شاملًا بدءًا من الصف الأول لرياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي، حيث تدمج هذه المناهج القيم الأخلاقية والمهارات الحياتية ضمن موضوعات اللغة العربية، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وطرق إنتاج اللغة بشكل عملي وسلس.
وأضاف الوزير أن كافة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة خلال العام الدراسي الماضي تهدف إلى تحسين جودة العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية، مشيرًا إلى انخفاض الكثافات الطلابية لأقل من 50 طالبًا في الفصل، مما يسهل تدريس المواد وفقًا لعدد الساعات المعتمدة، كما أشار إلى كتيبات التدريبات والتقييمات المقرر تطبيقها في العام الدراسي المقبل، والتي تستهدف تدريب الطلاب وتقييمهم على الدروس المختلفة.
وأكد الوزير تقديره العميق لمعلمي مصر، مشيرًا إلى أن الفضل يعود لهم في تخريج أجيال تحمل أمانة الوطن، كما أوضح أن المسئولية الملقاة على عاتقهم كبيرة، وأن الوزارة حريصة على تقديم الدعم الكامل لهم، مشددًا على أنه لا يتم اتخاذ أي قرارات تخص العملية التعليمية دون مشاركة مديري المديريات والإدارات التعليمية ومديري المدارس والمعلمين.
واستمع الوزير خلال ورشة التدريب إلى آراء المعلمين حول المناهج الجديدة ومدى استفادتهم من ورشة العمل، حيث أشادوا بالمناهج الجديدة التي تركز على الأهداف التربوية وغرس القيم وحب الوطن والانتماء، كما أكدوا على أهمية استمرار الخطة العلاجية للقراءة والكتابة للطلاب في المرحلة الابتدائية، مشيرين إلى المبادرة التي أطلقتها الوزارة مع منظمة يونيسف لمعالجة صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية.
وفي هذا السياق، أكد الوزير محمد عبداللطيف أن الوزارة تستهدف القضاء على تحدي صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، مشيرًا إلى أن الطلاب الذين لم يجتازوا امتحانات العام الدراسي الماضي 2024 / 2025 قد التحقوا بالبرامج العلاجية المخصصة لتحسين مستوى القراءة والكتابة خلال الإجازة الصيفية، كما أكد التزام الوزارة بالتعامل بشفافية في نتائج التقييمات وأعمال السنة لضمان تحقيق العدالة والمساواة بين الطلاب.
وأشار الوزير إلى أن المعلمين يتحملون مسئولية كبيرة في تطوير مهارات طلاب المرحلة الابتدائية في القراءة والكتابة، موضحًا أن تأسيس الطلاب بشكل جيد يساهم في عودة الطلاب إلى المدارس وانضباط حضورهم، مما يتيح للمعلم استغلال الفرصة لتحسين هذه المهارات.
ينظم برنامج “سفراء التطوير” في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتطوير مناهج اللغة العربية، بعد الانتهاء من تحديث المناهج بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي، وذلك ضمن خطة تطوير شاملة تهدف إلى تحسين جودة التعليم وربط المناهج بالواقع واحتياجات المتعلمين.
نفذت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برنامج تدريب مكثف لمعلمي اللغة العربية على مستوى الجمهورية باستخدام تقنية الفيديو كونفرنس، حيث قدمت الوزارة سلسلة من الدورات التدريبية امتدت إلى ستة لقاءات متتالية وشملت جميع المحافظات، وبعد انتهاء البرنامج، تم اختيار مجموعة من المعلمين الذين أظهروا تميزًا بحضور ومشاركة بنسبة 100%، حيث شارك في البرنامج أكثر من 101 ألف معلم وموجه من مختلف أنحاء الجمهورية، مما يعكس التزام الوزارة بتحقيق التنمية المهنية الشاملة لكوادر اللغة العربية.
وانتقلت الوزارة بمشروع التدريب إلى مرحلة أكثر عمقًا في المرحلة الثانية، حيث تم استدعاء مجموعة مختارة من معلمي اللغة العربية من كل محافظة، بحيث يمثل كل صف دراسي من الصف الأول حتى الصف السادس الابتدائي، بالإضافة إلى موجهي العموم ليكونوا سفراء التطوير التربوي في محافظاتهم للمشاركة في برنامج سفراء تطوير اللغة العربية.
يهدف برنامج سفراء تطوير اللغة العربية برعاية وزارة التربية والتعليم إلى نقل المعرفة والمنهجية الجديدة إلى الميدان التربوي عبر إعداد خطط تدريبية محلية يتولاها المعلمون بالتنسيق مع موجهي المواد، بما يضمن تحقيق استدامة التطوير والتأكد من فاعلية التنفيذ.
كما يستهدف البرنامج تعزيز مهارات المعلمين والموجهين في تطبيق المنهج المطور، ورفع كفاءتهم في استخدام أساليب التدريس الحديثة بما يتماشى مع متطلبات العصر، وتأتي هذه الجهود ضمن برنامج قومي شامل لتنمية القراءة وبناء مجتمع معرفي متكامل.
يتم تنفيذ البرنامج وفق جدول تدريبي دقيق، يشمل محاضرات وورش عمل تفاعلية مع توفير الدعم الفني والتقني الكامل لضمان فاعلية التدريب ووصوله إلى جميع المشاركين في المحافظات، كما تضع الوزارة آليات للمتابعة والتقييم لرصد التقدم والاستماع إلى “صوت الميدان” بوصفه مرآة حقيقية لنجاح العملية التعليمية.
من نفس التصنيف: مؤتمر “اختر كليتك” ينطلق بالبحيرة بمشاركة 4 جامعات – صور جذابة للحدث
يأتي هذا العمل المتكامل في سياق رؤية الوزارة لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم الأساسي، مستندة إلى التخطيط العلمي والمتابعة المستمرة والتفاعل المباشر مع المعلمين باعتبارهم حجر الزاوية في أي إصلاح تعليمي.