شوف كمان: وزير الخارجية الإسرائيلي يقرر عدم تجديد تأشيرة مسؤول أممي
وكالات.
حذر الكاتب والمحلل الإسرائيلي البارز أري شافيت من أن إسرائيل تواجه خطر “الانهيار السياسي والأخلاقي” رغم ما تصفه القيادة العسكرية بأنه تقدم ميداني ضد حركة حماس، مشيرًا إلى أن الانتصار الظاهري قد يخفي هزيمة استراتيجية أعمق.
في مقال نُشر بصحيفة يديعوت أحرونوت، اعتبر المحلل الإسرائيلي أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار قد يحقق ما وصفه بـ”الانتصار بعد الموت”، ليس عبر السلاح، بل من خلال جر إسرائيل إلى “مستنقع الشرق الأوسط”.
قال أري شافيت “مات السنوار، لكنه يمد يده من قبره ليجر إسرائيل إلى واقع جديد لا يشبهها، إلى قلب شرق أوسط فوضوي، يهدد هوية الدولة التي بُنيت على نموذج ديمقراطي وغربي”.
وأشار شافيت إلى أن التهديد الحقيقي لا يكمن في الحرب ذاتها، بل في تآكل “الهوية الإسرائيلية” التي تميزت بها الدولة لعقود.
مقال له علاقة: أكثر من 4000 جندي من الحرس الوطني و700 من المارينز يصلون إلى كاليفورنيا لتعزيز الأمن الوطني
أضاف أن هجوم 7 أكتوبر 2023 لم يكن هجومًا تقليديًا، بل محاولة موجهة لضرب “الصيغة السحرية للنجاح الإسرائيلي” عبر استهداف نمط الحياة والاستقرار المجتمعي.
أوضح الكاتب أن “الفظائع التي ارتُكبت أدت إلى ردود فعل انتقامية أفقدت إسرائيل توازنها الأخلاقي”، مضيفًا: “السنوار لم يكن يهاجم الدولة فقط، بل كان يسعى لضرب روحنا من الداخل، لتتحول الحرب من معركة وجودية إلى حرب هوية”
أكد شافيت أن تساؤلات باتت تطرح اليوم داخل المجتمع الإسرائيلي: “هل ما زلنا دولة ديمقراطية مستنيرة؟ أم أننا ننزلق إلى الفوضى الإقليمية؟”
اختتم شافيت “كفى يجب أن نتوقف عن الانحدار، لا يمكن أن نسمح ليحيى السنوار بأن يحطم إسرائيل من قبره، هذه ليست حربًا على حماس فحسب، بل معركة من أجل روح الدولة اليهودية الديمقراطية”.