بورسعيد – طارق الرفاعي:

مقال مقترح: الرئيس الإيراني يؤكد: العدو لن يتمكن من إبعادنا أو إسكات شعبنا من خلال القتل والاغتيال
تحولت رحلة عادية لمجموعة من العمال الذين يسعون لتأمين لقمة عيشهم إلى مشهد مأساوي مروع، حيث كانت الأجواء مليئة بالصراخ والدماء والزجاج المتناثر، 19 عاملًا انطلقوا فجرًا إلى أحد مصانع الاستثمار في المنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد، ولم يكن في حسبانهم أن طريقهم سيتوقف فجأة في وسط الصحراء نتيجة تصادم مروع بين الأتوبيس الذي كانوا يستقلونه وسيارة نقل ثقيل “مقطورة”.
مقال له علاقة: 42% من طلبات السجل التجاري تُقدم عبر منصة مصر الرقمية في التجارة الداخلية
– الإسعاف يُسابق الزمن.. والمستشفيات تستقبل الجرحى
عندما ورد البلاغ إلى مديرية أمن بورسعيد، انطلقت سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ إلى موقع الحادث على طريق الجنوب، حيث كانت المشاهد مؤلمة للغاية، جرى نقل 11 مصابًا إلى مستشفى السلام بورسعيد، بينما تم تحويل 8 آخرين إلى مستشفى 30 يونيو، وجميعهم يتلقون الإسعافات الطبية اللازمة، وسط حالة استنفار من الفرق الطبية والتمريضية.
– جهود أمنية وتنظيم مروري
في ذات الوقت، هرعت قوات الشرطة إلى موقع التصادم لتأمين المكان ومنع التكدسات المرورية، بينما بدأ رجال المرور التحقيق في أسباب الحادث، وتفريغ كاميرات المراقبة، وتم فتح محضر رسمي للواقعة، ووفقًا للمصادر الطبية، تنوعت الإصابات بين كسور، وجروح قطعية، وكدمات شديدة، وتم تصنيف الحالات طبيًا لمتابعتها بدقة.
– طريق متكرر الحوادث
يشتهر هذا الطريق الصحراوي الذي يربط بين بورسعيد والمنطقة الصناعية الجنوبية بلقب “طريق الموت”، بسبب كثرة الحوادث التي يشهدها نتيجة السرعات الزائدة، وضيق المسارات، وغياب الرقابة المرورية الكافية، ويطالب أهالي المصابين والعمال الذين يترددون على المنطقة الصناعية بسرعة رفع كفاءة الطريق وتكثيف التواجد المروري لحماية أرواح الأبرياء الذين يخرجون يوميًا بحثًا عن لقمة العيش.
– تحقيقات ومتابعة
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتباشر التحقيقات وتحديد ملابسات الحادث والمسؤوليات القانونية، بينما تواصل الأجهزة الأمنية تحرياتها لمعرفة المتسبب الرئيسي في هذا الحادث الذي كاد أن يتحول إلى مأساة جماعية.