دعوة مظاهرة في تل أبيب ضد مصر بسبب غزة من اتحاد أئمة وهمي

في حلقة جديدة ضمن حملة استهداف مصر، تداول صحفيون فلسطينيون بيانًا منسوبًا لما يُعرف بـ”اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني” يدعو لتنظيم مظاهرة احتجاجية أمام السفارة المصرية في تل أبيب، وذلك يوم الخميس المقبل 31 يوليو، رفضًا لاستمرار إغلاق معبر رفح البري.

دعوة مظاهرة في تل أبيب ضد مصر بسبب غزة من اتحاد أئمة وهمي
دعوة مظاهرة في تل أبيب ضد مصر بسبب غزة من اتحاد أئمة وهمي

ورغم اعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن غلق معبر رفح المخصص للأفراد، الذي يسيطر عليه جيش الاحتلال، إلا أن مصر تتعرض لحملة ممنهجة تتهمها بإغلاق المعبر رغم أنه مفتوح من جانبها.

وبحسب البيان، تقدم نضال أبو شيخة، الذي تم تعريفه برئيس اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني، وهو كيان لم يجد نبأ العرب أي معلومات عنه قبل هذا البيان، بطلب رسمي لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنظيم المظاهرة، بمرافقة المحامي خالد زبارقة.

2_11_11zon

وقال أبو شيخة في البيان المزعوم: “لا لتجويع غزة، نعم لفتح معبر رفح”، مضيفًا أن هذه المبادرة تأتي في إطار المسؤولية الدينية والوطنية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع

وتسبب البيان في حالة من الجدل بين فلسطينيي الداخل، وسط اتهامات بوقوف عناصر من جماعة الإخوان وراءه، وسخر الشيخ محمود أبو الطيف من الاتحاد المزعوم، وعلق قائلاً: “كإمام، أول مرة أسمع في “اتحاد أئمة المساجد”؟ ممكن نبذة عن الجمعية وأعضاء إدارتها؟”

1_10_11zon

وتابع: “مش كافينا مسرحيات ممثلي الكنيست، مش كافينا مسرحيات المتابعة، كمان أئمة المساجد مسرحيات وممثلين، ويكيلون بمكاييل قذرة تشرذم وتفكك لا يصلحه إلا الله جل في علاه”

ومن جانبه، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر لم تمنع دخول أي مساعدات لقطاع غزة، موضحًا أنه من المهم أن يعرف الناس مواقف مصر الواضحة جدًا التي تخص رفض تهجير الفلسطينيين، والتي ترى أن التهجير سيؤدي إلى تفريغ القضية وحل القضية الفلسطينية.

ولفت الرئيس السيسي خلال كلمة متلفزة له، اليوم الإثنين، إلى أن معبر رفح هو معبر أفراد، وتشغيله قائم من الجانبين المصري والفلسطيني، منوهًا أن حجم الشاحنات المستعدة لدخول القطاع كبير جدًا، ولا يستطيع أحد منعه، إذ قال “لا أخلاقياتنا ولا الظرف؛ لكن عشان تدخل، كان لا بد من التنسيق، والطرف الآخر يكون فاتح عشان تدخل المساعدات دي، وده جزء من اللي شغالين عليه، سواء إدخال المساعدات ووقف الحرب وتبادل الأسرى”.

بينما أضاف السيسي أن الأمر في غزة أصبح لا يطاق، ولا بد من إدخال أكبر قدر من المساعدات الغذائية والطبية، وكل ما يمكن أن يخفف المعاناة عن الشعب الغزاوي.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة للمصريين، قائلًا “لا يمكننا أن نقوم بدور سلبي تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وحتى مع صعوبة الموقف لن نفعل ذلك، لطالما كان لنا دور محترم ومخلص وشريف وأمين، نحن دائمًا حريصون على إيجاد حلول لوقف التصعيد، وإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية”.