في حلقة جديدة ضمن حملة استهداف مصر، تداول صحفيون فلسطينيون بيانًا منسوبًا لما يسمى “اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني” يدعو لتنظيم مظاهرة احتجاجية أمام السفارة المصرية في تل أبيب، وذلك يوم الخميس المقبل 31 يوليو، احتجاجًا على إغلاق معبر رفح البري.

مقال له علاقة: فرنسا تعلن عن دورها المحوري في مفاوضات النووي الإيراني من خلال وزير خارجيتها
على الرغم من اعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن إغلاق معبر رفح المخصص للأفراد، والذي يسيطر عليه جيش الاحتلال، إلا أن مصر تتعرض لحملة ممنهجة تتهمها بإغلاق المعبر، رغم أنه مفتوح من جانبها.
وبحسب البيان، تقدم نضال أبو شيخة، الذي تم تعريفه كرئيس اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني، وهو كيان لم يتمكن أي مصري من العثور على معلومات عنه قبل هذا البيان، بطلب رسمي لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنظيم المظاهرة، بمرافقة المحامي خالد زبارقة.
من نفس التصنيف: غرفة القاهرة تكشف عن انخفاض أسعار البن بنسبة 10% وأسباب هذا التراجع
قال أبو شيخة في البيان: “لا لتجويع غزة، نعم لفتح معبر رفح”، مضيفًا أن هذه المبادرة تأتي في إطار المسؤولية الدينية والوطنية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.
أدى البيان إلى حالة من الجدل بين فلسطينيي الداخل، وسط اتهامات بوجود عناصر من جماعة الإخوان وراءه، وسخر الشيخ محمود أبو الطيف من الاتحاد المزعوم، وعلق قائلًا: “كإمام، أول مرة أسمع عن “اتحاد أئمة المساجد”؟ ممكن نبذة عن الجمعية وأعضاء إدارتها؟”
تابع قائلًا: “مش كافينا مسرحيات ممثلي الكنيست، مش كافينا مسرحيات المتابعة، كمان أئمة المساجد مسرحيات وممثلين، ويكيلون بمكاييل قذرة تشرذم وتفكك لا يصلحه إلا الله جل في علاه”.
من جانبه، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر لم تمنع دخول أي مساعدات إلى قطاع غزة، موضحًا أهمية أن يعرف الناس مواقف مصر الواضحة بشأن رفض تهجير الفلسطينيين، حيث ترى أن التهجير سيؤدي إلى تفريغ القضية وحل القضية الفلسطينية.
لفت الرئيس السيسي خلال كلمة متلفزة له، إلى أن معبر رفح هو معبر أفراد، وتشغيله قائم من الجانبين المصري والفلسطيني، مشيرًا إلى أن حجم الشاحنات المستعدة لدخول القطاع كبير جدًا، ولا يستطيع أحد منعه، إذ قال: “لا أخلاقياتنا ولا الظرف؛ لكن عشان تدخل، كان لا بد من التنسيق، والطرف الآخر يكون فاتح عشان تدخل المساعدات دي.. وده جزء من اللي شغالين عليه، سواء إدخال المساعدات أو وقف الحرب أو تبادل الأسرى”.
أضاف السيسي أن الوضع في غزة أصبح لا يطاق، ولا بد من إدخال أكبر قدر من المساعدات الغذائية والطبية، وكل ما يمكن أن يخفف المعاناة عن الشعب الغزاوي.
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة للمصريين، قائلًا: “لا يمكننا أن نقوم بدور سلبي تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وحتى مع صعوبة الموقف لن نفعل ذلك، لطالما كان لنا دور محترم ومخلص وشريف وأمين، نحن دائمًا حريصون على إيجاد حلول لوقف التصعيد وإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية.”